الرياضة الليبية

بالفيديو| المحارب “بن علي” ينضم لهؤلاء “القياصرة” التاريخيين في التضحية من أجل بلادهم

قليلون هم اللاعبون الأوفياء سواء لأنديتهم أو منتخب بلادهم، حيث نرى ونسمع يوميا عبر وسائل الإعلام عن لاعبين كبار رفضوا تمثيل منتخبات بلادهم خشية الاصابات التي قد تمنعهم  من مواصلة مشوارهم الناجح مع أنديتهم الأوروبية الكبيرة والأمثلة كثيرة على ذلك.

الا أن التاريخ يسطر بين صفحاته أسماء هؤلاء القياصرة الذين قاتلوا لرفع راية منتخب بلادهم عالياً في شتى المحافل وفي مختلف المنافسات، والأمر ليس ببعيد عن أحمد بن علي لاعب المنتخب الوطني ونادي كروتوني الايطالي.

“بن علي” الذي تحمل ما لا طاقة لغيره به خلال مباراة الفرسان الأخيرة ضد المنتخب النيجيري التي انتهت بهزيمة المنتخب الوطني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأكمل المباراة مصاباً بكسر فيه قدمه منذ الدقيقة 20 من زمن الشوط الأول ، بل ونجح فى إحراز هدف لفرسان المتوسط خلال المباراة التى أكملها مصاباً.

 

بن على

وأجرى “بن علي” عملية جراحية، أمس الأربعاء، في مشط القدم ، والتي سيغيب على اثرها من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وبالنظر إلى بعض اللاعبين الذين تحاملوا على أنفسهم خلال المباريات، وأصروا على استكمال المباراة رغم الإصابة سواء مع أنديتهم أو منتخباتهم.

1-مانويل نوير

تحامل الحارس الألماني المخضرم على نفسه في مباراة بايرن ميونيخ وريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا وأكمل المباراة رغم اصابته بالكسر.

وهذا إن دلّ على شيء فعلى القوة البدنية والذهنية والإصرار والعزيمة التي يتّسم بها هذا الحارس الذي يعطي من قلبه لفريقه ومنتخب بلاده والذي يقاتل حتى الرمق الأخير من أجل تحقيق الفوز، وهذا ما يظهر من خلال ردة فعله الغاضبة على المدافعين أمامه عند دخول الكرة شباكه. 

2- بيرت تروتمان

 المفارقة أن حارساً ألمانياً آخر مرّ بتجربة نوير لا بل تخطاها غير أنه غير معروف لكثيرين ألا وهو بيرت تروتمان.

ترومان  كان مقاتلاً في صفوف الجيش الألماني على الجبهة الشرقية في الحرب العالمية الثانية عندما وقع في الأسر في بريطانيا، وبعد تحريره عام 1948 استقر في مدينة لانكاشير الإنكليزية.

وبدأ بلعب الكرة مع فريق سانت هيلينس تاون، ثم انتقل في العام التالي إلى مانشستر سيتي وسط تظاهرات من جماهير الأخير ضد ارتداء أسير حرب ألماني قميص الفريق غير أن تروتمان تحوّل إلى محبوب الجماهير وتحديداً في عام 1956 عندما تعرض لكسر في رقبته خلال نهائي كأس إنكلترا أمام برمنغهام سيتي لكنه أكمل اللقاء وذاد ببسالة عن مرمى فريقه الذي فاز بالمباراة واللقب، وقد تم منحه جائزة أفضل لاعب في إنكلترا من جمعية الصحافيين الرياضيين في ذلك العام، أما في 2004 فكرّمته ملكة بريطانيا إليزابيت بمنحه وساماً تقديراً على عطائه في تلك المباراة.

3- بكنباور و شفاينشتايغر

وبالحديث عن هذا الجانب لا يمكن بطبيعة الحال إلا ذكر الأسطورة “القيصر” فرانتس بكنباور وتحديداً في تلك المباراة الشهيرة التي عُدّت الأفضل في تاريخ كأس العالم في نصف نهائي مونديال 1970 في المكسيك أمام إيطاليا.

حينها تعرض بكنباور لإصابة بالغة في كتفه غير أنه رفض مغادرة الملعب وأصرّ على استكمال المباراة رابطاً كتفه في لقطة مؤثرة اعتُبرت من أفضل اللقطات في تاريخ الكرة لما تعكسه من بذل وعطاء.

هذه الصفات أمكن رؤيتها أيضاً عند النجم باستيان شفاينشتايغر في نهائي مونديال 2014 في البرازيل أمام الأرجنتين عندما تعرض لإصابة قوية في عينه وسالت منها الدماء، إلا أنه ظل صامداً يقاتل بكل شراسة لمنح بلاده اللقب الذي غاب عنها 24 عاماً.

4- نجم التانجو

أظهر أحد لاعبي المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم قوة شخصية غير مسبوقة؛ حين أصرّ على استكمال خوض مباراة “راقصي التانغو” أمام بيرو مصاباً، وذلك ضمن التصفيات اللاتينية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، التي احتضنتها روسيا.

وتداول رواد مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية مقطع فيديو يُظهر لاعب خط وسط منتخب الأرجنتين، فيرناندو غاغو، غير آبه على الإطلاق بإصابته بـ “قطع في الرباط الصليبي”، مطالباً في الوقت ذاته بالسماح له بالعودة إلى أرضية الميدان من أجل استكمال اللعب؛ لكونها “مباراة في غاية الأهمية” لرفاق “البرغوث” ليونيل ميسي.

5- البولندي جرزيجورز

أنهى لاعب وسط إشبيلية الإسباني، البولندي جرزيجورز كريتشوفياك مباراة كأس السوبر الأوروبي الماضية أمام برشلونة التي خسرها فريقه بنتيجة 5-4 في الوقت الاضافي بشرخ في الضلع.

وكان كريتشوفياك بدأ المباراة في مركز قلب الدفاع بسبب الغيابات الكثيرة عن الفريق حتى الدقيقة 80 حينما تقدم لمركزه الأصلي مع دخول الظهير البرازيلي ماريانو فيريرا بدلا من فيسينتي ايبورا ورجوع كوك أندوخار لمحور قلب الدفاع.

وأشار التقرير إلى أن اللاعب: “أنهى المباراة وهو مضمد مما يجعل استمراره في اللعب مثالا على بذل جهد خارق”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى