بروسترويكا المنتخب
كان أمام مستر كليمنتي خياران أحلاهما مرّ وهو يواجه الفراعنة على ملعب شهداء بنينا، إمّا فتح اللعب والهجوم بحكم وضعية المجموعة التي فرضت عليه بعد خسارة موقعة برج العرب أو قفل الملعب واللجوء إلى أسلوبه المعتاد في الرقابة وانتظار المنافس واللعب على رد الفعل وهذا ما توقعناه منه، باعتبار أن المنافس لديه خامه ونوعية من اللاعبين يفوقوننا في كل شيء، وكان أن اختار الخيار الأول الذي أسقط ورقة التوت وكشف عمقنا الدفاعي وأظهر فوارق وجودة اللاعبين، لقد كان انتحارًا تكتيكيًا من عجوز الباسك الذي أراد أن يُقامر ويُغامر لكن الأمور لم تمض كما يحب، بدأ بتشكيل خاطئ وغيّر أسلوبه في مباراة حاسمة كنّا نخرج بأقل الأضرار في كل الأحوال.
الآن؛ علينا أن نواصل العمل، أن نستمر في الدعم، أن نخرج من هذه الأجواء؛ حتى نحافظ على الأقل على المكاسب التي تحققت، وبالتالي تحسين التصنيف كما صار لزامًا على مستر كليمنتي أن يفكر في تشبيب وتغيير الفريق، أمامه دوري سيبدأ، وأمامه متسع من الوقت، عام كامل قادم دون التزام قاري، وبالتالي عليه أن يُعيد البناء من جديد، وعلى اتحاد الكرة أن يساعده في ذلك.