بعد جولة الأصفار .. من يحسم الحوار ؟
انتهت الجولة الأولى بين الاتحاد والأهلي طرابلس في الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الافريقي وخرج كل فريق بتعادل لا يدري إن كان عادلاً وكافيًا إلى أن ينتهي حوار الحسم الأحد القادم.
هناك من رأى أن الأهلي كان أكثر سيطرة وهناك من رأى أن الاتحاد أكثر حنكة.
الأهلي كان أكثر امتلاكًا للكرة خاصة في الشوط الثاني لكن “المحصلة” لم تكن أفضل للأخضر وربما هي أحسن للأحمر حتى إشعار آخر ففي كرة القدم يكون النظر للأداء الإيجابي خاصة عندما يتعلق الأمر بالمباريات الإقصائية أو النهائية.
الاتحاد لعب بحسب المتاح وأظن أن مدربه اعتمد على استراتيجية أن الحفاظ على الشباك يعني أنك ما زلت مع منافسك في مكان واحد فما بالك وهو يعلم أن الحوار الثاني بملعب المنافس ولديه بعض الأوراق التي تجعل الخطوط أكثر تكاملاً مما كانت عليه الأحد الماضي.
ومع ذلك فإن الفريق لا أعتقد أنه سيركن للدفاع لأن المدرب واللاعبين يدركون أن هدفًا قاتلاً في شباكهم سيخرجهم من السباق حتى وإن كان أداؤهم أفضل من مباراة الذهاب.
ومن المؤكد أن محاولة الوصول إلى شباك نشنوش ستكون لها الأولوية وإن كانت بأداء يشوبه الحذر لتفادي ارتكاب الهفوات.
أما الأهلي فلا أظن كذلك أنه سيغامر كثيرًا بأسلوب هجومي وهو يعرف أن منافسه قادر على استغلال أي فرصة بل أي هفوة لأن إمكانية تسجيل الأهلي لهدف يضمن له العبور واردة حتى ولو كان في وقت متأخر بشرط الحفاظ على الشباك نظيفة لأنه لو غامر ولعب مهاجمًا ومني مرماه بهدف فإن الأمور ستتعقد معنويًا قبل الناحيتين الفنية والبدنية للاعبيه لأن المواجهة لن تخرج عن كونها “ديربي” تحكمه طقوس معينة وتاريخ بغض النظر عن الفوارق التي تميز فريقًا عن الآخر .
هو حوار الحسابات المعقدة التي تظل جميعها قائمة تحت ضغط الهواجس من تأثيره على تفكير اللاعبين بسبب مرارة الإقصاء مع أنه ليس نهاية العالم.
ولأنها مباراة من 90 دقيقة فلن تخرج حوصلتها عن مباريات الكرة بين القطبين وفي العالم أما فوز أو تعادل بسيطرة أو بأخطاء ولن يخرج الحظ عن المعادلة ويجب أن يقبل الجميع بأحكام الكرة كما هو في العالم أجمع، والمهم الالتزام بتنافس شريف يعكس مظهرنا كشعب يدعي أنه يحب كرة القدم.