بعد مسيرة كروية طويلة.. يُغادر دنيانا الفانية
عبداللطيف الرباع..
هو أحد الشخصيات الرياضية البارزة التي ارتبطت بكرة القدم الليبية، وهو من الأشخاص الذين غالبًا ما يُحدثون جدلاً رياضيًا من حين لآخر ، ففي الوقت الذي اعتقد فيه كثيرون أن جمال الجعفري قد انتهى رياضيًا باستبعاده المدبّر من المشهد الكروي؛ عاد مُجدّدًا بعد أشهر للواجهة الرياضية من خلال رئاسة أحد أكبر الأندية الرياضية، وهو نادي “الاتحاد”.
“الجعفري” رحمه الله؛ كان يُعوّل على رصيد عمله الإداري في دهاليز اتحاد الكرة وكواليس المشهد الكروي المحلي للسير قدما بمؤسسة نادي الاتحاد بإعلان ترشحه للانتخابات القادمة لتأكيد وجوده، طامحًا في الردّ على من وقف ضده، إلا أن الله توفاه متأثرًا بالفيروس.
وقد ولد جمال الجعفري بمدينة غريان عام 1962 ويعمل مهندسًا زراعيًا ، وكان في صغره ممارسا لكرة القدم في المدارس والساحات الشعبية و لاعبا لفريق الاتحاد من عام 81 حتى 1986 في فئة الشباب ثم انتقل لفريق الاولمبي لموسم واحد فقط عام 1987، ثم انتقل إلى نادي “الترسانة”، الذي مكث فيه أربعة مواسم متتالية منذ سنة 88 إلى سنة 1992، ابتعد عن اللعب لفترة ثم عاد مع فريق “اليرموك” الذي كان يلعب وقتها في الموسم الرياضي 93/94 ضمن فرق الدرجة الأولى موسمًا واحدًا، فقط حيث صعد معه إلى مصاف الدوري الممتاز.
وتحوّل “الجعفري” إلى مجال التدريب والبداية كانت مع شباب فريق اليرموك، وكذلك أشبال فريق اليرموك، في الموسم الرياضي 95/94 ثم انتقل إلى نادي “الترسانة”، كمساعد مدرب للفريق الأول وفي الموسم نفسه قام بتدريب الفريق الأول بنادي “الترسانة” وذلك لمدة موسمين.
وفي عام 1998؛ انضم إلى الطاقم الفني للمنتخب المدرسي المشارك في المغرب ومنتخب الناشئين عام 1999 ، بعدها تم تكليفه بلجنة المسابقات بالاتحاد الليبي لكرة القدم عام 2000 لمدة أربعة مواسم ثم عضوا بالمكتب التنفيذي ، ولاحقًا رئيسًا للاتحاد الليبي لكرة القدم خلال الفترة من 2005 وحتى 2009 .
وفي يوم 27 فبراير 2017، فاز جمال الجعفري بمقعد رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم لمدة أربع سنوات خلفًا لأنور الطشاني في الانتخابات التي جرت بمدينة طبرق بحضور 116 عضوًا من أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددها 120 عضوًا.
وتقدم للانتخابات خمسة مرشحين وهم “أنور الطشاني وجمال الجعفري وجمعة الشوشان وعبد الباري علوان وعبد المطلب الثابت “.
وأسفرت الجولة الأولى عن حصول ” أنور الطشاني ” على ” 48 ” صوت ، و ” جمال الجعفري ” على ” 40 ” صوت ، فيما حصل ” عبد المطلب ثابت ” على ” 28 ” صوتًا .
وفي الجولة الثانية والتي اقتصرت بين “جمال الجعفري ” و “أنور الطشاني “، حصل ” الجعفري ” على ” 62 ” صوتًا ، وحصل “أنور الطشاني ” على ” 54″.
وأصيب الفقيد، مُؤخرًا بفيروس “كورونا” قبل أن يتوفاه الله اليوم بمركز العزل.
نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون