الرياضة الليبية

بعد مصر والمغرب.. متى تتحرك أنديتنا لمواجهة “فيروس كورونا” في مباراة افتراضية؟

تفاعلت الأندية الليبية سريعا من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وقررت جميعها الالتزام بالإجراءات الوقائية وتعليمات السلامة الصحية التي فرضتها السلطات الليبية، وقامت بتعليق النشاط الرياضي بجميع فئاته وأغلقت أبوابها أمام أعضائها وجماهيرها لحين إنتهاء الأزمة.

كما قدم العديد من الأندية مبادرات إنسانية وخيرية لمساندة المتضرريين من أزمة كورونا ولدعم جهود الدولة في التصدي لهذا الفيروس الذي تأثرت به جميع دول العالم، وذلك في إطار الدور المجتمعي للأندية والمؤسسات الرياضية في مواجهة الفيروس القاتل

مبادرات إنسانية

وفي مقدمة هذه المبادرات وبالتعاون مع مجلس إدارة النادي الأهلي بطرابلس أطلق مصرف الدم المركزي بطرابلس حملة جديدة للتبرع بالدم تحت شعار “بالروح بالدم نفديك يا ليبيا”، وذلك بهدف تخفيف الألم والإسهام في رفع المعاناة عن المرضى المحتاجين للدم، خاصة الفصائل النادرة منه، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وفي نفس الصدد أعلن مجلس إدارة النادي الأهلي بنغازي، تسخير كافة إمكانيات النادي وجماهيره ووضعها تحت تصرف اللجنة العليا لمكافحة جائحة كورونا في إطار جهودها الحثيثة لمواجهة انتشار وباء كورونا المستجد “كوفيد 19”.

وأكد أن العمل يتواصل دون انقطاع من خلال لجان شكلت لهذا الغرض وعلى أهبة الاستعداد لتلبية النداء ومد يد العون لمواجهة انتشار هذا الوباء، هذا فضلا عن تنظيم النادي لحملات توعية لسكان بنغازي من أجل تجنب الإصابة بالفيروس .

من جانبها دشنت رابطة ألتراس نادي النصر حملتها التوعوية تحت شعار “محنه وتزول”، لتوزيع المعونات ونشر الوعي بين الجماهير الرياضية عبر رسائل انستجرام، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار الدور الاجتماعي والصحي لروابط الأندية الليبية في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا.

بدوره أطلق نادي التعاون بمدينة إجدابيا حملة إنسانية تحت عنوان “تعاون الخبر”، والتي تهدف إلى مد يد العون وتوفير الوجبات الغذائية للعمالة الوافدة داخل المدينة في ظل الحجر الصحي المفروض على كافة ربوع الوطن.

مواجهة خاصة

وفي إطار التفكير خارج الصندوق للمساهمة في مواجهة فيروس كورونا قام ناديا الرجاء والوداد المغربيان بالإعلان عن خوض كل منهما لمباراة افتراضية ضد الفيروس القاتل على أن تخصيص جميع عائدات المباراتين إلى صندوق مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد الذي أنشأته السلطات المغربية

ونجحت الفكرة في جمع عوائد مالية كبيرة حيث أعلنت إدارة الوداد، يوم الأربعاء الماضي، عن بيع جميع التذاكر الخاصة بـ”المباراة الافتراضية” بعدد 60 ألف تذكرة بسعر 4 دولارات للتذكرة الواحدة، كما أعلن النادي بيع الآلاف من الغلالات التي طرحها لمواجهة الفيروس القاتل .

أما ناي الرجاء، الذي يضم بين صفوفه محترفنا الدولي سند الورفلي، فأعلن أيضا خوض مباراة افتراضية، أمام فيروس “كورونا”، عبر تخصيص 60 ألف تذكرة بسعر 6 دولارات للتذكرة .

فيما كشفت رابطة جماهير نادي الرجاء، أنها اقتربت من جمع عائدات مالية كبيرة تفوق 100 ألف دولار، حيث اختارت جمع تبرعاتها بشكل معزول عن مجلس إدارة النادي.

قمة إلكترونية

وفي مصر أعلن وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، عن دراسة فكرة إقامة مباراة قمة افتراضية بين الأهلي والزمالك، على أن يتم تخصيص عائد المباراة لصالح المتضررين من أزمة تفشي وباء كورونا المستجد “كوفيد 19”.

وأوضح أنه سوف يتم تخصيص عائد المباراة أيضًا لدعم المستشفيات، من خلال عدد من الأجهزة والمستلزمات الطبية التي تحتاجها المتشفيات خلال الأزمة الحالية.

متى نتحرك؟

وعلى الرغم من المبادرات النوعية والإنسانية التي دشنتها وقامت بها أنديتنا الليبية إلا أن السؤال يطرح نفسه بقوة: متى تتحرك أنديتنا خاصة الجماهيرية منها للإعلان عن خوض مباراة افتراضية ضد فيروس كورونا المستجد على أن يخصص العائد بشكل كامل لدعم الدولة في مواجهة هذا الفيروس القاتل الذي أثر في جميع دول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى