بوهروس.. نجم كرة الطاولة المدرب والمربي ومعلم الأجيال
اللاعب الدولي السابق الراحل أحمد بوهروس، يعد أحد ألمع نجوم اللعبة الصغيرة “كرة الطاولة”، وأبرز روادها ومدربيها الذين ساهموا في انتشارها وصنع نجومها وأبطالها فهو علم من أعلام الرياضة ورمز من رموزها وهو شخصية تربوية حظي باحترام وتقدير كل الأسرة الرياضية في ليبيا وكان خير سفير وممثل لهذه الرياضة في العديد من المحافل الدولية.
البداية لاعبًا بارعًا
الراحل أحمد بوهروس، أحد أبناء مدينة بنغازي، ولد بها سنة 1936، وتلقى تعليمه في مدارسها وكان أحد القيادات الرياضية المثقفة الواعية والقادرة على الحوار والكتابة في أي موضوعات رياضية بأسلوب رائع وشيق وجذاب.
انطلقت مسيرته الرياضية لاعبًا بنادى النجمة ببنغازي في لعبة تنس الطاولة، وهو عاشق نجماوي بامتياز، وقد نجح في تحقيق العديد من البطولات والألقاب في مجال لعبته المفضلة، وعقب اعتزاله ملاعب الكرة الصغيرة اتجه إلى مجال التدريب وبرع وتميز في ميدانه، وذلك لما يتمتع به من موهبة وتجربة ومتابعة للتطور الفني والجديد في عالم هذه اللعبة.
مدربًا ومربيًا
شارك الراحل الكبير أحمد بوهروس، في عدة دورات تدريبية أبرزها الدورة التدريبية المتقدمة التي أقيمت بالعاصمة البريطانية لندن، لمدة ستة أشهر. قدم الراحل أبوهروس للكرة الصغيرة أغلب سنوات عمره وزهرة شبابه وتولى مهمة تدريب العديد من الأندية في مدينة بنغازي وساهم في انتشار هذه اللعبة بالعديد من المؤسسات التعليمية وبروز واكتشاف مواهبها وتم تكليفه مدربا لمنتخب المنطقة الشرقية ومدرب عام للمنتخب الليبى الأول.
قدم العديد من أبطال اللعبة وعاصر مختلف أجيالها، وشارك في العديد من البطولات الدولية كمدرب وكانت أبرز مشاركاته مع المنتخب الليبي في دورة الصداقة الأفريقية الأسيوية وأمريكا اللاتينية سنة 1970 والذي ضم وقتها أبرز نجوم وأبطال اللعبة أمثال ( علي الزردومي / نجيب القذافي / محمد زينوبه / محمد الشريف)، وقد أحرز الفريق الترتيب السادس عشر من بين أكثر من خمسين دولة شاركت في البطولة التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين.
مهام ومناصب عديدة
أجاد الراحل الكبير أحمد بوهروس، الحديث باللغة الإنجليزية بطلاقه ويتكلم اللغة العربية الفصحى، عمل مستشارًا لدى قطاع الشباب والرياضة ببنغازي، ورئيس الاتحادات الرياضية، ورئيس اتحاد الألعاب الشعبية ومديرًا للعديد من المعسكرات الشبابية وترأس عدة لجان قانونية لتنظيم اللوائح الرياضية.
