حسنًا.. ما يحدث لفريق الاتحاد في مشاركته الأفريقية مخزٍ ويجعل كل من يعيشه ويتابعه يشعر بالكثير من “القرف” والمرارة وخيبة الأمل من أداء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ولجانه المختلفة، وعلى رأسها المعنية بتنظيم المسابقات وجارتها لجنة التحكيم.
ليس كافيًا أن يزخر فريقك باللاعبين المهرة والمدربين الأكفاء لتنافس على اللقب الأفريقي سواءً في دوري الأبطال أو الكونفدرالية، فهذه ليست معايير التفوق في رياضة أفريقيا التي يعشعش فيها الفساد وتُحاك فيها الدسائس التي تكون ضحيتها دائماً الفرق الممثلة لدول ليست من الصفوة، ولا يمثلها أحد في لجان الاتحاد الأفريقي حيث تُحبك القصص والروايات وتُسرق أحلام الطامحين إلى اعتلاء منصات التتويج أو حتى المنافسة الشريفة على الألقاب.
أنيمبا النيجيري صاحب الحظوة والمدعوم من ممثلهم في “كاف” غاب عن الحضور إلى ملعب المباراة في تونس بحجة عدم حصوله على إذن السلطات التونسيةـ لـعدم التزامهم ببرتوكول كوفيد 19 المتبع في تونس، وبدلاً من أن يخسر المباراة بحسب اللوائح؛ يُجبر فريق الاتحاد بحسب قرار الاتحاد الأفريقي على السفر إلى نيجيريا ولعب مباراة الإياب قبل الذهاب، في سابقة عجيبة غريبة، ولم يكتفِ الفريق النيجيري بذلك بل رفض الحضور إلى بنغازي للعب المباراة التي يفترض أن تُقام يوم الأحد 19 ديسمبر في ملعب بنينا ويصرّ على اللعب في ملعب محايد خارج ليبيا!!.
ماذا لو كانت المباراة بين فريق أنيمبا وفريق من تونس أو مصر مثلاً؟ هل سيتجرأ الفاسدون على فعل ما يفعلون مع الاتحاد ومع كل فريق ليبي؟ بالتأكيد لا، فالفرق الليبية وحتى منتخبنا لا بواكٍ لهم.
ذات يوم حيكت الدسائس لاستبعاد السيدعبدالمجيد ابوشويشة رحمه الله من موقعه بالاتحاد الأفريقي، وللأسف من ليبيين مثله، حسدًا منهم، فكثيرون منّا على استعداد لفعل ذلك مع زملائهم الذين نجحوا باجتهادهم في الحصول على عضويات باتحادات عربية أو أفريقية أو دولية والأمثلة عديدة، نالني منها طعنٌ في الظهر ذات يوم.