بين الأهلي بنغازي و المنتخب
[avatar user=”author4″ size=”thumbnail” align=”right”]عبد الرحيم نجم كاتب ليبي[/avatar]
فوز الأهلي بنغازي على وفاق أسطيف الجزائري إنجاز قيمته في توقيته، فهو جاء بعد سلسلة انكسارات عانت منها الكرة الليبية، وهذا الفوز بمثابة إيقاد شمعة في نفق مظلم.
فوز يعيد الثقة و الأمل و يجعلنا نراجع قدراتنا و نبعث آمالنا، و هذا الفوز سيجلب فوزاً آخر في قادم الأيام، خصوصاً بعد رفع الحظر عن ملعب بنينا، و هو أمر سيساعد الأهلي في تكرار الفوز في الجولات القادمة، ويجعل حظوظه في الوصول إلى الدور الثاني أمرأ متاحأ، خصوصاً بعد أن طعّم الأهلي صفوفه بمحترفين يملكون القدرة و الخبرة وإحداث الفارق.
ففوز الأهلي أمام فريق جزائري أمر طيب خصوصاً و أن كرتنا تاريخياً عانت من عقدة الجزائر .. و قد يكون فوز الأهلي نقطة دفع للكرة الليبية عند لقاء منتخبنا أمام نظيره التونسي، بالإضافة إلى عامل مهم آخر و هو لعب منتخبنا على أرضه.
ونأمل أن تكون هذه العوامل دافعة لمنتخبنا لتحقيق فوز سبق أن حققناه على الكرة التونسية التي فزنا عليها بفوز صريح بثلاثة أهداف منذ أربعين عاماً، و كان ذلك على منتخب تونس الذي شارك في نهائيات كأس العالم عام 78 و الذي قدم آنذاك في ملاعب الأرجنتين أداء مميزاً و مذهلاً لفت الإنتباه إلى مستوى الكرة العربية و الأفريقية، و مع كل ذلك الزخم تمكن منتخبنا من الفوز بثلاثية تاريخية مما يجعلنا نثق أن حظوظنا أمام تونس ليست مستحيلة رغم ما تمر به الكرة الليبية من أحوال لا تسر .. و مع ذلك فإننا نتوقع فوز ينعش الآمال و يعيد الثقة و يوقد الطموح .
