بين تطبيق القانون أو المجاملة.. أي طريق سيختار “الكاف” في أزمة مباراة الاتحاد وإنيمبا؟

تلوح في الأفق بوادر أزمة كبيرة جديدة بسبب مباراة الاتحاد ونظيره إنيمبا النيجيري، في إياب دور الـ32 مكرر ببطولة الكونفدرالية الأفريقية.

ومن المفترض أن يستضيف فريق الاتحاد نظيره إنيمبا يوم الأحد المقبل، على ملعب شهداء بنينا في تمام السادسة مساءً بالتوقيت المحلي في إياب دور الـ32 مكرر.

كان من المفترض أن تكون هذه هي مباراة الذهاب، وكان محددًا إقامتها في تونس بحضور جماهيري، إلا أن فريق إنيمبا تم تعليقه في المغرب ورفضت السلطات المغربية مروره إلى تونس، بسبب عدم تلقيه الجرعة الثانية من لقاح كورونا وهو ما يتعارض مع تعليمات وشروط المغرب.

وبناءً عليه قرر الكاف تأجيل المباراة لوقت لاحق على أن تصبح مباراة إياب، وحدد لها يوم 19 الموافق الأحد
المقبل في ملعب شهداء بنينا.

وشهدت الساعات الماضية تقدّم الفريق النيجيري بطلب جديد إلى الكاف، يطالب فيه بتأجيل المباراة وإقامتها في يوم 31 ديسمبر الجاري.

وأكد إنيمبا أنه لن يستطيع السفر إلى ليبيا خلال الساعات المقبلة، أي قبل مباراة الفريقين بحوالي 48 ساعة.

ومن المفترض أن يتخذ الاتحاد الأفريقي “كاف” قرارًا فاصلًا ويُصرّ على إقامة المباراة في موعدها، خاصة أن إنيمبا المسئول عن موعد وصوله وهو الذي يتحمل أسباب عدم أو تأخر وصوله.

وفي حال غياب فريق إنيمبا عن الموعد المحدد للمباراة، الطبيعي أن يتم اعتباره منسحبًا من اللقاء ويتأهل فريق الاتحاد مباشرة إلى دور المجموعات بالكونفدرالية.

ويعتبر الموقف مشابهاً لما حدث مع الأهلي طرابلس من قبل فريق بيشارا يونايتد بطل تنزانيا في دور الـ32 الأول، الذي لم يحضر لخوض المباراة أيضًا، وتم اعتباره منسحبًا وتأهل الأهلي مباشرة للدور التكميلي.

أما في حال موافقة الكاف على طلب الفريق النيجيري فسيكون هذا بمثابة مجاملة صارخة، حيث إن الكاف هو من سبق وحدّد موعد المباراة، وسبق أن التمس العذر للفريق بعدم وصوله إلى تونس بسبب السلطات المغربية ولكن هذه المرة لا يوجد أي عذر.