تألق مع الأهلي طرابلس والمحلة ومنتخبنا الوطني لكرة القدم

ودّعت الأسرة الرياضية، اليوم الثلاثاء، المدافع الدولي، الجاد والأنيق، رشاد الشعتاني، أحد أبرز المدافعين، الذين برزوا وتألقوا بملاعبنا المحلية، منذ أواخر الثمانينيات.

بدأت مسيرة فقيد ونجم الكرة الليبية الراحل، مطلع الثمانينيات، حيث تألّق ضمن صفوف فريق المحلة، لعدة مواسم، وأحرز معه أفضل أهدافه بضربة رأسية بارعة في شباك الحارس العملاق، مصباح شنقب؛ ليلتحق بعدها لتعزيز صفوف فريق الأهلي طرابلس، في الموسم الرياضي 89 – 90، بقيادة المدرب الوطني الهاشمي البهلول، ثم بقيادة المدرب التشيكي “أوتكار” الذي قاد الأهلي طرابلس لبطولتيْن متتاليتين؛ ليمهّد له تألقه اللافت مع فريقه الأهلي طرابلس للتألق والظهور مع منتخبنا الوطني القدم.

وبرز ضمن صفوف المنتخب لأول مرة عام 1988 في مباراة منتخبنا الوطني أمام منتخب بوركينافاسو ضمن تصفيات كأس العالم، بقيادة المدرب محمد الخمسي، حيث نجح منتخبنا في التأهل للدور الثاني على حساب المنتخب البوركيني، عقب فوزه بملعب طرابلس الدولي بثلاثية وخسارته إيابًا في واقادوقو، بهدفين لصفر.

وواصل رحلة التألق مع منتخبنا الوطني، حين تم اختياره للمرة الثانية ضمن تصفيات كأس العالم وشارك كلاعب أساسي في مباراة فريقنا الوطني أمام منتخب ساحل العاج في أبيدجان، وهي المباراة التي فقد منتخبنا نتيجتها بهدف لصفر.

ونجح “الشعتاني” في هذه المباراة في فرض رقابة لصيقة على محترف ونجم المنتخب الإيفواري يوسف فوفانا، الذي أهدر ركلة جزاء، تصدى لها بنجاح الحارس العملاق، مصباح شنقب.

كما واصل رحلة النجاح على الواجهة الدولية، حيث شارك مع منتخبنا الوطني، الذي لعب باسم منتخب الشرطة ومثّله في الدورة الدولية الودّية لمنتخبات الشرطة العربية، التي استضافتها طرابلس عام 1988.

واعتزل فقيد الكرة الليبية الراحل الملاعب في منتصف التسعينات؛ ليبتعد عن المجال الرياضي الذي غادره بهدوء، بعد رحلة طويلة زاخرة بالعطاء محليًا ودوليًا.