تجاهلٌ بلا سبب لبطلٍ من ذهب!!
[avatar user=”amergomea” size=”thumbnail” align=”right”]عامر جمعة[/avatar]
قبل أربعة عقود بالتمام والكمال؛ كنت المرافق الإعلامي للبعثة الرياضية الليبية التي شاركت في الدورة الرياضية الإسلامية الأولى، التي احتضنتها مدينة أزمير بتركيا.
الدورة، التي اشتهرت عند الليبيين وعَلقت بأذهانهم، رغم مرور الزمن، بأنها ارتبطت بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم بالقلادة الذهبية، عندما قاده المدرب القدير المرحوم محمد الخمسي، للفوز على منتخبات تركيا والسعودية وماليزيا.
ما ظل في طيّ النسيان، رغم أنه لا يقل أهمية عن هذا الإنجاز؛ هو تألق الرياضي عبد السلام البشتي، وإحرازه القلادة الذهبية، في سباق الوثب الطويل، منتزعًا اللقب من أبطال دول متعددة من قارة آسيا وأفريقيا.
هذا الفوز؛ الباهر ليس هو الإنجاز الوحيد للبشتي لكنه يظل عالقًا في الذاكرة له ولكل من تابع المنافسة في حينها؛ فقد أخفق في المحاولات الخمس الأولى ولم يتبقّ أمامه سوى محاولة واحدة لا بد أولا أن تكون صحيحةً، وثانيًا أن يقفز من خلالها ما يُؤهّله لأي نوع من أنواع القلائد.
كانت الأعصاب مشدودةً، خاصةً أن البشتي كان من الذين تعوّل عليهم البعثة لإحراز اللقب أو الحصول على قلادة، وإن لم تكن من اللون الأصفر!
عبد السلام البشتي؛ قلب كل التوقّعات؛ فسجّل، في محاولته الأخيرة، المسافة التي أهّلته لإحراز الذهب، لأنه فعلًا “بطلٌ من ذهب”.
هو، الآن، يعاني من وعكة صحية كان يمكن أن يجتازها سريعًا، لو كانت هناك رعايةٌ واهتمامٌ بالأبطال، لكنه لم يجد الاهتمام، شأنه شأن كل الأبطال الذين رفعوا الراية الليبية في الخارج.
لكن مع ذلك؛ فإن الفرصة مازالت متاحةً للمسؤولين، ليقدّموا له الرعاية، ولكل نظرائه من الرياضيين، الذين رفعوا العلم عاليًا، وظفروا بالبطولات الدولية.