تشافي هل يكون البلسم الشافي؟

برشلونة هو أفضل نادٍ في العالم؛ هكذا قال تشافي مدرب برشلونة الجديد، وهي جملة ألهبت حماس آلاف المشجعين الذين حضروا حفل توقيعه للعقد الذي سيقوم بموجبه بتدريب الفريق حتى عام 2024.
ما حدث مجرد بروتوكول غالباً ما يحدث حين تقديم المدربين الجدد مع مختلف الأندية، وإن كان الأمر يختلف حين يتعلق الأمر بهذا اللاعب (المدرب) الذي لعب مع برشلونة وقاده سنوات طويلة مليئة بالنجاح، فنال التصفيق والإعجاب في المراحل الناجحة، لكنه لم يتحمل هو ولا سواه من اللاعبين وزر الإخفاقات بقدر ما تحمّلها المدربون المتعاقبون على الفريق، والذين أُقيلوا مرات واستقالوا أحياناً تفادياً للإقالات، لذلك فإن على تشافي أن يعلم وأكيد إنه يعلم أن الأمر في المستقبل لا يستند على نجوميته كلاعب، وإنما يتعلق بقدرته على انتشال برشلونة من الغرق، ليعود لصدارة الليغا وحصد الألقاب المحلية والأوروبية، وما لم يتمكن من ذلك فقد لا يُكمل سنوات العقد، خاصة أنه خالٍ من الغرامات المالية بفعل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها النادي،
لقد قال رئيس النادي وهو يُقدّم تشافي إنه يوم تاريخي لكن المسألة سترتبط بالنتائج، فقد يصبح ارنانديت مدرباً تاريخياً لكنه بالمقابل قد يتعرض للإقالة كما أقيل من قبله عدة مدربين كبار درّبوا الفريق لم يفلحوا في تحقيق ما تريده الجماهير، وحينها لن يجد من يقول إنه يوم تاريخي إلا إذا تعاقد مع مدرب جديد يأتي بعده من نجوم برشلونة، مثل إنيستا وربما حتى ميسي إذا أراد أن يكون مدرباً بعد الاعتزال، فاليوم التاريخي يقال عند توقيع العقود لكنه يتحول إلى يوم سيئ عندما تنتهي التجارب بالفشل، بغض النظر عن المدرب، ولو كان مارادونا ألمْ يتعرض هذا الأسطورة للإقالات؟

لكن من يدري فقد يكون تشافي هو البلسم الشافي خلال عقده ويفرض التجديد، وهذا ما يتمناه عشاق النادي الكاتالوني.

عموماً فإن المدربين يُستقبلون بالأحضان وعبارات الإشادة، لكنهم جميعاً تشافي أو غيره يُبعدون من بعيد بقرار؛؛