تشيلسي يصطدم بأتلتيكو مدريد.. وصراع بين لاتسيو بايرن ميونيخ في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا
يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية والعالمية مباريات دوري أبطال أوروبا المقرر إقامتها، اليوم الثلاثاء، في ذهاب دور الـ16 من البطولة.
وتأتي على رأس مباريات اليوم، وهذا الدور المباراة التي ستجمع بين فريقي أتلتيكو مدريد وتشيلسي في تمام العاشرة مساءً بتوقيت ليبيا، حيث تقام المباراة في رومانيا بسبب بروتوكولات فيروس “كورونا” بشأن السفر.
المباراة من الناحية الفنية هي مباراة “أتلتيكو” على أرضه على الرغم من حقيقة أنها لن تقام في إسبانيا، ومن المقرر أن تقام المباراة العكسية في لندن في منتصف مارس.
تعثر أتلتيكو مدريد في سباق لقب الدوري الإسباني، بسبب تراجع نتائجه، مؤخرًا، حيث تقلص الفارق بينه وبين ريال مدريد، الوصيف، إلى ثلاث نقاط مع مباراة مؤجلة لأتلتيكو مدريد، لكن فريق المدرب دييجو سيميوني سيدخل هذه المباراة بعد الهزيمة المفاجئة “2-0” على أرضه، أمام ليفانتي، وقد فازوا بواحدة فقط من آخر أربع مباريات.
لم يكن عمالقة مدريد في أفضل حالاتهم في مراحل المجموعات بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث فازوا بمباراتين فقط من مبارياتهم الستة في المجموعة الأولى، لكن ما مجموعه تسع نقاط كانت كافية لرؤيتهم يتقدمون إلى هذه المرحلة.
تغلب أتلتيكو على ليفربول في هذه المرحلة من مسابقة 2019-20 لكنه خسر بشكل مفاجئ “2-1” أمام لايبزيغ، في ربع النهائي.
ووصل نادي الدوري الإسباني إلى نهائيات دوري أبطال أوروبا مرتين وثلاث مرات في الدوري الأوروبي في آخر 11 مواسم، وانتصر في تسعة من 11 مباراة إقصائية، ذهابًا وإيابًا مع الفرق الإنجليزية.
ستكون مباراة الثلاثاء في رومانيا هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان منذ مراحل المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2017-18، حيث فاز النادي الإنجليزي “2-1” في مدريد قبل تقاسم النقاط بالتعادل “1-1” في ستامفورد بريدج.
في غضون ذلك، تقدّم تشيلسي بشكل مريح إلى دور الـ 16 من البطولة، حيث احتل صدارة المجموعة الخامسة بعد أن حصد 14 نقطة من مبارياته الست ضد إشبيلية وكراسنودار ورين.
كما تأهل البلوز إلى دور الـ 16 الموسم الماضي، لكنهم تعرضوا للهزيمة بشكل مريح “7-1” من قبل الفائز النهائي بايرن ميونيخ، بينما فازوا في خمس فقط من آخر 11 مباراة في هذه المسابقة.
لعب عملاق لندن 11 مباراة ذهابًا وإيابًا مع الفرق الإسبانية وسجلوا أربعة انتصارات فقط، في حين فازوا مرتين فقط من آخر 11 مباراة خارج أرضهم ضد أندية الدوري الإسباني في مسابقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لكن حقيقة أن هذه المباراة لا تأخذ مكانًا في مدريد يجب أن يساعدهم.
يدخل تشيلسي مباراة الثلاثاء بعد تعادله “1-1” مع ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ظهر يوم السبت، مما جعله في سبع مباريات دون هزيمة تحت قيادة مدربه الجديد.
قاد توماس توخيل باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وخسر في النهاية أمام بايرن، وسيكون المدرب، البالغ من العمر 47 عامًا، يائسًا لمواصلة بدايته الإيجابية في القيادة.
أما المباراة الثانية التي يترقبها العديد من الجماهير، فهي تلك التي تجمع بين لاتسيو الإيطالي وبايرن ميونيخ، حامل اللقب، والمقرر انطلاقها في تمام العاشرة مساءً بتوقيت ليبيا على ملعب لأولمبيكو.
احتل لاتسيو المركز الثاني خلف بوروسيا دورتموند في المجموعة السادسة؛ ليتأهل لمراحل خروج المغلوب لأول مرة منذ عام 2000، بينما تصدر بايرن حامل اللقب المجموعة الأولى بشكل مريح.
بعد بداية بطيئة للموسم الحالي، دفع فوز لاتسيو “1-0” على سامبدوريا، يوم السبت، فريق المدرب سيموني إنزاجي إلى المراكز الأربعة الأولى في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
على الرغم من الخروج في النهاية من مجموعة سخية، إلى حد ما، إلى جانب دورتموند وكلوب بروغ وزينيت سانت بطرسبرغ بسجل غير مهزوم، فإن فريق إنزاجي؛ اضطر إلى العمل بجد للحصول على المركز الثاني، وكاد أن يتعثر أمام بروغ، الذي يضمّ عشرة لاعبين في الجولة الأخيرة.
ومع ذلك، يلعب الإيطاليون، حاليًا، بثقة أكبر بكثير مما كانوا عليه في تلك المرحلة من الموسم، وربما يواجهون بايرن في الوقت المناسب بالضبط.
في الواقع، مستوى بايرن ليس قويًا في الوقت الحالي كما كان خلال فصليْ الخريف والشتاء، عندما حصلوا على 16 نقطة من مجموعتهم في دوري أبطال أوروبا.
تقلّص تقدم الفريق البافاري في صدارة الدوري الألماني إلى فارق نقطتين عن لايبزيغ بعد التعادل المخيب للآمال “3-3” على أرضه أمام أرمينيا بيليفيلد وأعقبته الخسارة “2-1” على فرانكفورت يوم السبت.
ظلت نقاط ضعف بايرن الدفاعية واضحة للجميع، حيث وجد دايتشي كامادا وأمين يونس مساحة كبيرة جدًا في منطقة جزاء المنافسين لمنح فريق آدي هوتر التقدم “2-0” قبل نهاية الشوط الأول، حيث سجل روبرت ليفاندوفسكي هدفه 26 في الدوري، الموسم في نهاية المطاف.
ومع ذلك؛ فإن بايرن هو وحش مختلف في القارة، حيث لم يُهزم في آخر 17 مباراة خاضها في دوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى فوزه، مؤخرًا، بكأس العالم للأندية، وإذا تمكنوا من الدفاع بمزيد من التنظيم والتصميم، فإن هجومهم يجب أن يقودهم إلى ربع النهائي.
