سيجدد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم محاولات العودة للتأهل لملاعب ونهائيات الكان، التي غاب عنها طويلاً من خلال تصفيات نسخة كان ساحل العاج 2023، التي ستنطلق بداية من مطلع شهر يونيو المقبل، بعد أن أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الأفريقية العاشرة التي تضم إلى جانبه منتخبات تونس وهو أكثر المنتخبات العربية التي واجهناها على صعيد منافسات تصفيات الكان وغينيا الاستوائية، التي نلتقي معها للمرة الثالثة والثانية توالياً في تصفيات الكان صحبة تونس.
إضافة لمنتخب بوتسوانا الذي سنجدد المواجهة معه للمرة الثانية والأولى، بعد غياب طويل دام قرابة ثمانية عشر عاماً.
وستكون تصفيات الكان المرتقبة مختلفة تماماً عن سابقاتها، فهي التصفيات الأولى التي سنخوض خلال المباريات بأكملها على ملعبنا، بعد أن لعب منتخبنا كامل تصفيات ومباريات أربعة نسخ أفريقية متتالية بعيداً عن ملاعبنا.
إضافة إلى حالة من الاستقرار الفني إن صح التعبير الذي تمر بها كرتنا المحلية، والذي ينبغي علينا استثمارها بعد دخولها حقبة ومرحلة جديدة بالتعاقد مع مدرب جديد ومتمرس، نتمنى أن يكون جزءاً من الحل وهو المدرب الذي سبق أن نجح في تصفيات النسختين الماضيتين في قيادة منتخب موريتانيا لنهائيات الكان، وهو المدرب الفرنسي مارتينيز، إلى جانب النجاح الذي حققه ممثلو الكرة الليبية الاتحاد والأهلي طرابلس ببلوغهما معاً مرحلة متقدمة من منافسات الكونفدرالية الأفريقية، ما أكسب لاعبي الفريقين خبرة وتجربة المواعيد الأفريقية الكبيرة، إضافة إلى استمرار وتواصل مسيرة مباريات الدوري الليبي الممتاز، الذي يقترب من مرحلة الدور السداسي ومرحلة التتويج باللقب.
كل هذه العوامل الإيجابية حتماً سيكون لها انعكاساتها الإيجابية، وعلينا استثمارها من أجل بلوغ الهدف والسير نحوه هذه المرة، والإيمان بقدراتنا وحظوظنا، بعد تساوي فرص وحظوظ المنافسة مع منافسينا باللعب داخل الديار والإعداد منذ الآن لهذه المواجهات المرتقبة، من أجل وضع حد لسلسلة الإخفاقات التي طالت كرتنا المحلية على صعيد المنتخب الوطني الذي غاب عن نهائيات الكان في آخر خمسة نهائيات متتالية.
ولم يسجل تواجده سوى في ثلاثة نهائيات فقط، ونتطلع جميعاً ويحدونا الأمل والتفاؤل هذه المرة في العودة إلى الواجهة الأفريقية، من خلال تصفيات هذه المجموعة والظفر بإحدى البطاقتين.