جماهير الاتحاد كانت واثقة من المغادرة..لكن أرادت أن ترى فريقها في صورة أفضل

حسم فريق بيراميدز المصري ورقة التأهل إلى الدور المقبل من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد اقصاءه لممثلنا “الاتحاد” الذي انهزم بثلاثية لهدفين.

ممثل الكرة الليبية دخل الربع ساعة الاولى من الشوط الأول بشكل جيد اين أحرز منذ الدقيقة الثالثة هدف السبق عبر المهاجم علي مادي الذي استلم كرة في طبق من ذهب عبر متوسط الميدان ربيع الشادي وأسكنها في شباك الحارس شريف إكرامي .

ضغط الفريق المصري تواصل بشكل كبير عبر التنويع في العمليات الهجومية وهو ما اثمر هدف التعادل عن طريق متوسط الميدان عبد الله السعيد في الدقيقة 22 بعد عرقلة من مدافعنا سند الكوري لرمضان صبحي ، لم يتردد بعدها الحكم الدولي التونسي هيثم قيراط في الإعلان عن خطأ مع إشهار ورقة صفراء “للكوري”.

وبعد اربع دقائق، تمكن “البوركينابي” اريك تراوري من تسجيل هدف التقدم لاول مرة بعد تمريرة مميزة على يمين الدفاع من احمد فتحي تخطت جميع المدافعين وغالط الحارس معاذ اللافي.

ضغط الفريق المصري تواصل ، بعد تراجع واضح لأبناء كوستا الذي يبدو أنه لم يجهز فريقه جيدا على المستوى البدني والذهني ، لتتواصل الهفوات والأخطاء الدفاعية وسوء التمركز من المدافعين ، لينجح دودو الجباس في الدقيقة 36 من زيارة الشباك بعد عرضية مليمترية من “المخضرم” احمد فتحي .

بعد ذلك كان الفريق المصري يحاول الضغط اكثر وفرض سيطرته وأسلوبه لاضافة هدف آخر، إلا إن عمر سالم كان له رأي آخر وسجل الهدف الثاني لفريقه بعد مردود فردي غاية في الروعة في الدقيقة 91 .

اداء الاتحاد لم يكن في مستوى تطلعات جماهيره التي انتظرت اداءا افضل من مباراة الذهاب ، رغم الفوارق الواضحة بين الفريقين على مستوى الرصيد البشري الان المدير الفني البرتغالي كان يعول على إنهاء المباراة على نتيجة هدف دون رد وهو ما كان يؤهله للعب ضربات الجزاء ، الان إصرار لاعبو بيراميدز اربك حساباته وشتت أفكاره على المستطيل الأخضر.

وحتى قبل المباراة، لم يكن عشاق الاتحاد يُمننون النفس بالتأهل على حساب وصيف النسخة الماضية الا انهم كانوا يريدون الظهور بوجه افضل وتقديم صورة مميزة للكرة والرياضة الليبية ككل ، لكن خبرة زملاء عبد الله السعيد ساهمت في تأهل “الفراعنة” إلى الدور المقبل، ولم يبقى للاتحاد سوى العمل على تطوير إمكانيات لاعبيه مع انتدابات بعض الأسماء القادرة على تقديم الاضافة المرجوة لفريق يبحث عن العودة إلى المسابقات الأفريقية من الباب الكبير وهزيمة اليوم لا تنقص منه شيئا فقد غادر “التيحا” مرفوع الرأس امام منافس كان جاهز على كل المستويات .