جولة حراس المرمى على الواجهة الأفريقية – أبطالها “الوحيشى واللافي والتيهار “
زين العابدين بركان
بينما شكا وعانى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، خلال مبارياته الدولية الأخيرة، ضمن منافسات تصفيات بطولة أمم أفريقيا “الكان”؛ من ضعف واضح في مستوى حراسة المرمى، أدى إلى تعثره وخسارته مباريات مهمّة كان آخرها مواجهتا منتخب غينيا الاستوائية، وظهر، واضحًا، عدم جاهزية فتحي الطلحي وـحمد عزاقة، وتراجع مردودهما ومستواهما البدني والفني؛ نتيجة ابتعادهما لفترة طويلة عن الملاعب وأجواء المواجهات التنافسية، وغياب إيقاع المباريات؛ ظهرت بارقة أمل كبيرة بعثت التفاؤل خلال الآونة الأخيرة من خلال بروز حرّاس مرمى من جيل الشباب يمثلون مستقبل حراسة المرمى في بلادنا.
ومن ضمن أبطال بارقة الأمل هذه، حارس مرمى منتخب الشباب أيمن التيهار، الذي أظهر براعة كبيرة في الدفاع عن شباك منتخبنا الشاب وقاده إلى أول انتصار على حساب منتخب الجزائر في بطولة شمال أفريقيا المُؤهّلة لـ”كان الشباب” المقبل بموريتانيا، ثم التعادل في ثاني مبارياته أمام المتصدّر المنتخب المغربي.
كما شهدت مباراة الذهاب الأولى بين فريق “الاتحاد” و”بيراميدز ” المصري؛ بروز وتألق الحارس البديل، لمحمد الفرجانى، في أول ظهور أفريقي له، وهو معاذ اللافي الذي قدّم مباراة بطولية، في مواجهة وصيف بطل الكونفدرالية.
وقد شهدت مباراة “الأهلي بنغازي” و”الترجي” التونسي؛ عودة الحارس الشاب مراد الوحيشي إلى الواجهة، من خلال دوره البطولي، وتألقه اللافت في مواجهة بطل تونس وحفاظه على شباكه نظيفة طيلة دقائق المباراة المثيرة.
والسؤال الذي يقفز إلى الواجهة الآن، هو : “هل بعد هذه الاختبارات الصعبة والناجحة لحراس مرمانا الثلاثة.. يستمر تألق هذا الثلاثي الذي ظهر في الوقت المناسب الذي ينشد فيه منتخبنا هذا الزاد من حراس المرمى المتميزين؟ وهل سنشهد وصول أحد هؤلاء الحراس الثلاثة إلى الفوز بثقة المدير الفني الجديد في الدفاع عن عرين وشباك منتخبنا الوطني خلال مشاركته المرتقبة في بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين “الشان” التي تُقام على ملاعب الكاميرون مطلع العام الجديد، لتمثل هذه البطولة نقطة انطلاق وتحوّل كبيرة في مسيرة هؤلاء الحراس الشبان الأبطال، ومسيرة منتخبنا خلال المرحلة المقبلة على كافة الواجهات والمواعيد”.