اراء

حاسبوهم!

علي العزابي
علي العزابي

قد لا نلوم بعض اللاعبين على عدم التزامهم داخل الملعب طالما أنهم يفتقدون لأسس ومعايير وأبجديات التنافس الرياضي الغائب أو المغيب عن أنديتهم، فاللاعب همه الفوز وبأي طريقة أو وسيلة وهو يدخل الملعب، وفي ذهنه ذلك المطلب وعليه أن يحققه، مهما كلفه إلى ذلك سبيلاً، حتى وإن كان على حساب زملائه في الفريق المنافس أو على حساب طاقم التحكيم, ومن أقل الأمور وأبسطها تثور ثائرة اللاعب ويتحول من لاعب كرة إلى مشاغب يريد أن يفتك بكل من يقابله وبأي طريقة كانت!

والسؤال من حوَّل اللاعب وأوصله إلى هذا الموقف المتردي والمخزي في أحيان كثيرة أو ليس ناديه الذي خرج منه ولم يعرف ذلك النادي كيف يوقفه عند حده وأرخى له العنان كي يفعل ما يشاء!.. أين هي إدارات الأندية برؤسائها وأعضائها ولجانها المختلفة مما يحدث داخل ملاعبنا ولم يتوقف رغم القرارات التي تصدر والعقوبات التي أضحت تطال عددًا من اللاعبين!.

هل أصبح دور الأندية في شراء وبيع اللاعبين بأغلى الأثمان ونست أو تناست تلك الأندية أن لديها لاعبين هم في حاجة إلى التثقيف والتوعية والنصح وحثهم على الالتزام بالسلوكيات الحسنة واحترام الفرق المنافسة والالتزام بتعليمات الحكام ولو كانت قاسية عليهم؟!..فاللاعب هو أولاً وأخيرًا عنوان لناديه وممثل له في كل المنافسات الرياضية، وحينما يخرج اللاعب عن طوره ويشوه المعالم الجميلة التي ينبغي أن يكون عليها ذلك اللاعب داخل الميدان؛ يبقى وصمة عار على ناديه ويفسد عليه فرحته وما قد بناه من أمجاد ومكاسب تبخرت بفعل تصرفات هوجاء وصبيانية لا ينبغي لها مطلقًا أن تصدر عمن يمثل ذلك النادي ويتشرف بارتداء غلالته، وعلى النادي أن يضع حدًا لمثل هؤلاء ولو بشطبهم نهائيًا من قوائمه، أفضل بكثير من أن يورطونه في أمور قد لا تحمد عقباها، وحتى تكون درسًا بليغًا لكل من يسيء أو يدنس قدسية التنافس الشريف ويعبث بالقيم الرياضية السمحة!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى