حصاد الموسم | مشوار النصر بأفريقيا..إنجاز تاريخي وبداية رائعة حولها التحكيم إلى كابوس

تستعد الاتحادات الوطنية في دول القارة الأفريقية إلى إرسال أسماء الفرق التي ستشارك في بطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية للموسم المقبل بعد انتهاء البطولتين بتتويج الترجي التونسي بدوري الأبطال والزمالك المصري بالكونفيدرالية.

ومع اتجاه الاتحاد الليبي لكرة القدم باعتماد نتيجة الموسم الماضي 2017 / 2018 لتحديد الفرق المشاركة في البطولتين بسبب توقف الموسم الحالي وسط أنباء عن إلغائه نظرا للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد حاليا، فإن الأقرب للمشاركة في بطولة دوري الأبطال هو نادي النصر حامل لقب الدوري الممتاز للموسم الماضي. 

موقع “ريميسا” يستعرض في التقرير التالى، مشوار النصر في بطولتي دورى الأبطال الإفريقي، والكونفيدرالية للموسم 2018 / 2019 :

التتويج بالدورى

توج فريق النصر بلقب الدوري الممتاز للموسم 2017 / 2018 وللمرة الثانية فى تاريخه، وذلك بعد انسحاب الاتحاد من  المباراة التى كان مقررا اقامتها بالجولة الثالثة والأخيرة من إياب الدوري الرباعي للتتويج.

انسحاب الاتحاد، منح النصر نقاط المباراة الثلاث، ليرتفع رصيده إلى 11 نقطة يتربع بها على صدارة دورى التتويج، ويحسم لقب الدوري بشكل رسمي تحت قيادة مدربه الوطني المخضرم فوزي العيساوي.

مشوار النصر بدوري التتويج:

لم تكن بداية النصر في الدوري الرباعي موفقة حيث واجه الأهلي طرابلس في الجولة الأولى من مرحلة الذهاب، على ملعب «شهداء بنينا» وتعادلا (1-1)، وفي الجولة الثانية سقط أمام الأهلي بنغازي في ديربي المدينة (2-0)، واختتم مواجهاته في مرحلة الذهاب بالتعادل (2-2) أمام الاتحاد في المباراة التي أقيمت بالعاصمة طرابلس، ليتذيل الترتيب وينهي نصف الطريق دون أن يحقق أي انتصار.

أحدث الفحامة تغييرا على صعيد الجهاز الفني وتولى فوزي العيساوي قيادة الفريق، ليأتي به من القاع إلى القمة حيث حقق انتصارين على الأهلي طرابلس (2-1) بمصراتة في الجولة الأولي من مرحلة الإياب، وعلى الأهلي بنغازي (1-0) في الجولة الثانية في موقعة الديربي ببنغازي، وتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد انسحاب الاتحاد في الجولة الأخيرة .

المشاركة بدورى الأبطال

أسفرت قرعة الدور التمهيدي لبطولة دورى أبطال افريقيا، عن وقوع النصر فى مواجهة مع الهلال جوبا من جنوب السودان، وفاز الفحامة فى لقاء الذهاب الذى أقيم يوم 27 نوفمبر الماضى بخمسة أهداف مقابل هدف، وفى لقاء الإياب، عاد النصر من السودان بفوز ثمين بأربعة أهداف مقابل هدفين ليتأهل للدور المقبل.

السقوط أمام حوريا كوناكرى الغيني

أدى الظلم التحكيمي الفج إلى توديع النصر لبطولة دوري أبطال أفريقيا من دور الـ 32 عقب الهزيمة بستة أهداف مقابل هدفين أمام نادي حوريا كوناكري في مباراة إياب دور الـ 32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا.

وكان النصر قد تفوق في مباراة الذهاب التي أقيمت بالقاهرة بثلاثية نظيفة، ليصبح إجمالي نتيجة المباراتين 6/ 5 لصالح الفريق الغيني، وبهذا تحول الفحامة إلى الكونفيدرالية الإفريقية، عقب الخروج من دور الـ 32 ببطولة دوري أبطال أفريقيا.

بيان ناري من النصر بعد سداسية حوريا

أصدرت إدارة “الفحامة”، بيانًا رسميًا، تعتذر من خلاله لجماهير النصر، على هذه الهزيمة النكراء التي أطاحت بأحلام وآمال الفريق في التأهل للمرة الأولى، لدور المجموعات بالبطولة الأكبر في تاريخ القارة السمراء.

وانتقدت إدارة النصر، التحكيم الإفريقي، محملة إياه مسئولية وداع البطولة، حيث أكدت في بيانها قائلة: “كان سيئا وظالما ومتحاملا ومستفزًا، وما سهل من مهمته في ظلم النصر هو قلة خبرة لاعبينا في مثل هذه المواقف الإفريقية السيئة تحكيميا”.

وحرص نادي النصر أيضا، على تقديم الشكر الجزيل إلى مسؤولي العاصمة الغينية كوناكري، وللأطقم الفنية والإدارية والطبية والإعلامية المرافقة، على كل ما بذلته من جهد وتفان في العمل وانضباط، طوال فترات السفر والإقامة والعمل والتنقلات.

وداع الكونفدرالية

ودع فريق النصر، ممثل الكرة الليبية، بطولة الكونفدرالية بعد الخسارة أمام ساليتاس البوركيني بنتيجة 3 / 1 في المباراة التي أقيمت على ملعب “ستاد 4 أغسطس” بالعاصمة واجادوجو ضمن دور الـ 32 مكرر ببطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية.

بهذه النتيجة ودع الفحامة بطولة الكونفيدرالية حيث إنه حقق الفوز في مباراة الذهاب على ساليتاس بهدف نظيف في المباراة التي أٌقيمت على ملعب المقاولون العرب بالعاصمة المصرية القاهرة، وخسر فى الإياب 1 / 3 ليكون قد خسر المواجهة بنتيجة 2 / 3 بمجموع المباراتين.

إنجاز تاريخي 

رغم توديع فريق النصر بطولة دوري أبطال أفريقيا مبكرا من دور الـ 32 إلا أنه حقق إنجازا تاريخيا لأول مرة في تاريخ الكرة الليبية وهو تتويج اللاعب معتز المهدي، مهاجم الفحامة، بلقب هداف البطولة الأكبر والأغلى في القارة السمراء، وحافظ المهدي على صدارة ترتيب الهدافين بـ7 أهداف حتى نهاية البطولة ليتوج باللقب ويصبح أول لاعب ليبي يتوج به.