الرياضة الليبية

حصاد ريميسا 2018| بالفيديو.. بعد غياب طويل.. النصر بطلًا للدوري الليبي للمرة الثانية في تاريخه

توج الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، بلقب بطولة الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم للموسم 2017 /2018 في نسختها رقم 46 للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ فوزه باللقب الأول قبل 31 عاماً عندما توج سنة 1987م باللقب الأول.

 

 

تصدر النصر المجموعة الثانية برصيد 26 نقطة جمعها من 12 مباراة متفوقا على منافسه التحدي صاحب المركز  الثاني بنقطة واحدة، ليتأهل الفحامة إلى الدوري الرباعي للتتويج وينجح في تصدر الترتيب برصيد 11 نقطة ويحصد اللقب الثاني في تاريخه.  

ولم يكن النصر مرشحا للفوز باللقب في ظل وجود الثلاثي الاتحاد والأهلي طرابلس والأهلي بنغازي، وقد عزز من ذلك احتلال النصر للمركز الأخير في ترتيب الدوري الرباعي للتتويج مع نهاية مرحلة الذهاب من هذه المرحلة مما أضطر إدارة النادي لإقالة مدرب الفريق عبدالحفيظ إربيش الذي تولى المهمة في نهاية مرحلة ذهاب التمهيدي خلفاً للتونسي طارق ثابت بسبب سوء النتائج.

واستلم المدرب المخضرم فوزي العيساوي،  ابن مؤسسة النصر، مقاليد الأمور في الفريق عقب خسارة الجولة الثانية أمام الغريم الأهلي بنغازي ليحدث نقلة نوعية في أداء الفريق وخاصة من الناحية الهجومية مع الثالوث الموهوب سالم المسلاتي (روما) وخالد مجدي ومفتاح طقطق ليحقق تعادلا ثمينا مع الاتحاد في طرابلس ثم يحقق فوزين متتاليين على الأهلي طرابلس ثم على الأهلي بنغازي قبل أن ينسحب الاتحاد من المباراة الأخيرة ليضيف الفحامة اللقب الثاني إلى خزائنه .

 

في المباراة الأخرى من الجولة الأخيرة لرباعي التتويج حصل الأهلي بنغازي على الترتيب الثاني الذي أهله لدوري أبطال أفريقيا إثر عودته من ملعب مصراتة بتعادل ثمين مع الأهلي طرابلس، فيما بقى الأهلي طرابلس ثالثاً برصيد 7 نقاط المؤهل لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية.

 

 

حكاية النصر مع الدوري

حكاية النصر مع مسابقات كرة القدم المحلية بدأت منذ انطلاق النسخة المحلية الكروية الأولى فى الموسم الرياضي 63-64 واستمرت مشاركة الفحامة فى مواسم الستينات فى ثلاث نسخ كروية متتالية حتى الموسم الرياضي 66-67.

 وكانت مواسم الثمانينيات من المواسم الأكثر توهجا وحضورا وتألقا وتميزا والتى شهدت ظهور وتميز جيل آخر تقدمهم نجمه الكبير فوزي العيساوي حيث نجح الفريق خلال مواسم الثمانينيات فى مواصلة رحلة التميز وظل الفريق قريبا دائما من المنافسة على منصات التتويج غير أن الحظ كان يتخلى عنه فى الأمتار الأخيرة حتى توج المسيرة بلقبه الأول فى الموسم الرياضي 86-87 ليحقق الحلم الذى راوده طويلا.

وتوج نجمه الراحل فرج البرعصي بلقب هداف الموسم برصيد 12 هدفا ليكون الموسم موسما نصراويا بامتياز حيث قاد الفريق للتتويج باللقب المدرب يوسف صدقى وخلال مواسم الثمانينات سجل فريق النصر ظهورا افريقيا لافتا بوصوله للدور قبل النهائي والمربع الذهبي لبطولة كأس كؤؤس أفريقيا لكرة القدم العام 1985 غير أن الفريق انسحب واعتذر عن مواصلة المشوار لأسباب سياسية بعد أن كان من المقرر أن يواجه فريق الأهلي المصري.

 

وتميزت الألفية الأخيرة بظهور جيل آخر بقيادة نجمه خالد حسين وقدم مواسم قوية كان خلالها قريبا من التتويج لكنه اكتفى بدور  وصيف بطل الموسم فى مناسبتين متتالييتن وتوج بلقب بطولة كأس ليبيا فى مناسبتين عامى 2003 و2010 ومثل كرة القدم الليبية فى هذه المرحلة فى أربع مناسبات حيث وصل للمباراة النهائية لبطولة كأس أندية شمال أفريقيا وفقد اللقاء النهائى أمام وفاق سطيف الجزائري كما شارك فى الكونفيدرالية الأفريقية ثلاث مرات كان آخرها العام 2013 التي غادرها من الدور الثانى بفارق هدف عن الجيش المغربى.

وخلال الموسم الماضي من بطولة الدورى الليبى نجح الفريق بجيل شاب جديد أبرزهم سالم المسلاتى وخالد مجدى ومفتاح طقطق فى تحقيق الانجاز الأبرز بالتتويج ببطولة الدوري الليبي للمرة الثانية ليسجل هذا الجيل اسمه بحروف من ذهب فى سجل الأبطال والبطولات المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى