لا أحسب أنني أضيف جديداً إذا قلت إنه على اتحاد الكرة إذا أراد إعداد منتخبات الناشئين بطريقة علمية، لعل ذلك ينتشلنا من الإخفاقات المتواصلة أن يسند تدريبها لمدربين أجانب تتوفر فيهم الخصال المطلوبة يتم اختيارهم من أهل الاختصاص،
أما إذا أرغمته الظروف على إسناد المهمة لمدربين وطنيين، فإن الاختيار ينبغي أن يكون للأفضل من ذوي الخبرة والتجربة الذين سبق وأن تولوا مسؤولية بعض الفرق، ولديهم نجاحات ملحوظة حسب الإمكانيات المتاحة، وما أكثرهم لو كان الاختيار مبنياً على ضوابط ومعايير، ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر حتى لا اتهم بمحاباة مدرب عن آخر رضا عطية وسعيد الشوشان والمرجيني والدامجا وقشوط والحمادي والتريكي وبطاو والحضيري وناصر بلحاج ومحمد إسماعيل وأبي جراد، وحتى الوكيل أبي نوارة، مثلما أتيحت هذه الفرصة من قبل لمحمود الجهاني والمرحوم الجفائري والهرميش ومحمد الشارف والعيساوي والعنقار وآخرين،
أقول ذلك وقد تابعنا النتائج المخيبة التي تواصلت مع منتخب الشباب، الذي سجل آخر إخفاقاته في ملاعب السعودية،
هذا الإخفاق ليس الأول ولا أظن أن أي مدرب وطني تحصل على فرصة كاملة كالتي تحصل عليها طاقمه الفني، لكن التدريب لا يرتبط بالأسماء أو لأي اعتبارات أخرى بقدر ما يرتبط بالموهبة والمؤهلات والإنجازات، وتقييم أي مدرب في النهاية يتم من خلال النتائج مهما كان اسمه، وحتى (زيدان) عندما غابت النتائج أقيل من ريال مدريد في وقت مدد فيه اتحاد كرتنا مهمة طاقم منتخب الشباب بشكل يدعو للاستغراب؛
لقد طالت الانتقادات كل المدربين الذين تولوا تدريب المنتخب الأول محليين وأجانب على شهرتهم، وآخرهم الجديد مارتينيز، لأن النتائج المرجوة لم تتحقق، فهل منتخب الشباب يخرج عن القاعدة أم أن طاقمه التدريبي يملك حق الفيتو؟؛؛