الرياضة الليبية

حكاية لكمة بسام الجريدي التي أثارت غضب الجماهير الليبية

مباراة الإياب بين المنتخب الليبي وشقيقه التونسي، والتي دارت بالملعب الأولمبي بالمنزة يوم الأحد 14 أبريل 1985، خلفت في طياتها ذكريات مؤلمة لدى المنتخب الليبي وعشاقه، فلاعبو المنتخب لم يناموا جيدًا ليلة المباراة في ظل تواجد آلة حفر بجوار الفندق عملت على شق الطريق حتى ساعة متأخرة من الليل بهدف إزعاج اللاعبين مرورًا على تحطيم الزجاج الأمامي لحافلة الفريق المقلة للاعبين، والاعتداء على عدد من اللاعبين قبل بدء اللقاء، وصولا إلى بقاء اللاعبين في الملعب بين شوطي المباراة.

 

ولكن تبقى لكمة بسام الجريدي، للاعب إبراهيم المعداني هي الأكثر حضورًا في أذهان الجماهير الرياضية.

 

وعن الدافع للكم، قال صاحب الهدف اليتيم في المباراة: إن الإصابة حالت دون مشاركته في لقاء الذهاب بطرابلس، وأخبره عدد من زملائه أنهم تعرضوا لمضابقات في لقاء الذهاب، فدخل المباراة مشحونا علاوة على تعكر الأجواء والعلاقات بين الحكومتين آنذاك التي ألقت بظلالها القاتمة على أجواء المباراة، واللعب تحت ضغظ عصبي كبير، وبعد تعرضه لتدخل قوي من الظهير الأيسر علي البشاري استفزه المعداني بوضع يده على وجه، ليقوم بسام بردة فعل عنيفة وقويه تجاه المعداني مسددًا له لكمة قوية في وجهه أمام أنظار الحكم السنغالي الشيخ جبريل امباي الذي اكتفى بمشاهدة اللقطة دون تطبيق القانون.

 

بسام الجريدي، اللاعب الخلوق والهادئ الطباع خارج الملعب تأسف عما بدر منه تجاه المعداني، مطالبا الصفح عنه وأنه يكن تقديرا واحتراما كبيرا للكرة الليبية وللشعب الليبي، وأن ما بدر منه في تلك المباراة نتاج توثر العلاقات السياسية آنذاك بين الشعبين الشفيقين.

 

يشار إلى أن بسام متزوج من سيدة يعود أصلها إلى مدينة غريان، وفي تواصلي معه عبر التواصل الاجتماعي يتمنى للشعب الليبي الأمن والاستقرار والسلامة، ويتمنى زيارة ليبيا صحبة زوجته.

يذكر أن بسام الجريدي، يتولى حاليا مهمة رئيس جمعية قدماء لاعبي الترجي، بعد فوزه في الانتخابات التي جرت مطلع هذا العام ليخلف زميله خليل برباش.

زر الذهاب إلى الأعلى