اراء

حول قرعة الدوري والاتحاد العام

خليفة بن صريتي‎‎في الأسبوع الماضي حضرتُ بفندق كورنتيا ضمن احتفالية إجراء قرعة دوري كرة القدم الجديد، مندوباً عن النادي الأهلي، وفي الحقيقة انبهرتُ بالاحتفال الذي كان غاية في الروعة والتنظيم رغم كثرة عدد الحاضرين من مندوبي الأندية وأعضاء لجان الاتحاد العام والإعلاميين الرياضيين، وبصراحة فقد فوجئتُ بهذا النجاح حيث تم توقيع العقود الخاصة بنقل المباريات بين الاتحاد العام وقناة الوسط، وكذلك بين الاتحاد العام وقناة ليبيا الرياضية، وتم كل ذلك بسلاسة وإتقان، وكان نجم الحفل الإعلامي الذي تولّى أغلب الأمور وهو الزميل مؤيد اسكندر الذي حاور ضيفَي الحفل المُكلّفين بإجراء القرعة وهما النجمان الكبيران من الزمن الجميل مصباح شنقب وسمير عبود، وأبدع كذلك في التنقل من فقرة إلى أخرى والتعريف بكافة أندية الدوري، هذا وقد تكللت عملية إجراء القرعة بالنجاح لإتّباعها الشفافية، وأقيمت بطريقة عصرية ومنقولة مباشرة من بعض القنوات الرياضية، حيث لم يُظلم أحد فيها، وقد تَحدد جدول المباريات المجموعتين الأولى والثانية وعَرف كلُ مندوب متى يقابل فريقه الفرق الأخرى، حسب تراتيب الأرقام، ونظراً لما رأيتهُ عن كثب فقد اعتقدتُ أن الحفل ربما قد تم بتكليف إحدى الشركات المتخصصة بإعداده وتنظيمه؛ لأنه لو كان ذلك من عمل الاتحاد العام لما خسرنا كل شيء في مباريات فريقنا الوطني عربياً وأفريقياً وفي تصفيات كأس العالم، ونأمل أن يستفيد اتحاد عام الكرة من عثراته المتكررة ويضع منهاج عمل يسير من خلاله ويتخلى عن العشوائية والمجاملات، وإذا لم يستطع إيجاد الحلول فليس عيباً الاستعانة بالخبراء من الاتحاد الدولي لوضع الأسس العلمية لرفع مستوى كرة القدم الليبية.. صحيح أن المهمة صعبة في ظل الظروف السياسية الحالية التي تمر بها بلادنا لكن بالعقل والحكمة والتجربة يمكن التغلب على المشاكل التي تواجه اتحاد الكرة، بشرط ألا يتكرر مثل ما حدث من تعاقد مع المدرب الإسباني كليمنتي الذي لا علاقة له بكرة القدم منذ 2017، ويعتبر خارج التغطية بدليل نتائج فريقنا الوطني الأخيرة وما حدث فيها من أخطاء فنية قد لا يقع فيها حتى مدرب محلي مبتدئ..عموماً البداية تبدو غير مشجعة فهناك 13 نادياً تُطالب بتأجيل الدوري حتى تكتمل لياقة لاعبيها البدنية، و5 أندية أخرى تطالب باعتماد ملاعبها أسوة بالأندية الأخرى، ناهيك عن طلبات فرق الدرجة الأولى، وبعد حوار الآونة الأخيرة مع رؤساء الأندية تقرر تأجيل بداية الدوري إلى يوم 2021/11/25، ونأمل ألا يتكرر هذا التأجيل حتى لا ندخل في شهر الانتخابات ولا تكون هناك بداية إلا مع السنة الجديدة، ونتمنى أن يتعاون الجميع من أجل بداية الدوري وإعادة البسمة إلى مشجعي كرتنا المحلية، وإعادة الحيوية إلى ملاعب الكرة التي لها عشاقها ومتتبعو مبارياتها بشغف رغم تدني المستوى الفني وسوء أرضية الملاعب ورداءة النقل المرئي، وتواضع مستوى العديد من الحكام، وأخيراً فيارب سهّل أمور بلادنا وأصلح حال ساستنا حتى يعم الأمن والأمان والسلام ويعود الدوري بشكل حضاري مجموعة واحدة بـ15 فريقاً، ومن خلال ملاعب لائقة ونقل متطور ومستوى فني راقي يُضاهي مباريات دوري جيراننا الذين نتفوق عليهم بالإمكانيات المادية، والله الموفق.

زر الذهاب إلى الأعلى