خاص| العداءة الليبية هالة قزاح تروي تفاصيل مشوار التحديات وصولا إلى الأولمبياد
سجلت اسمها بحروف من نور في تاريخ الرياضة الليبية، ففضلا عن كونها فتاة تحدت الظروف المجتمعية المحافظة والصعوبات الحياتية ونجحت في التغلب على كل العقبات التي واجهتها في مسيرتها، إنها العداءة الليبية “هالة قزاح”، التي حققت حلم والدها بتمثيل ليبيا في أولمبياد لندن عام 2012.
وقد شاركت العداءة الليبية في سباق الجري 100 متر، وودعت منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن من الأدوار التمهيدية بحصولها على الترتيب الخامس بزمن 13.24 ثانية، ولكن مشاركتها في الأولمبياد كانت مميزة خاصة وأنها تمكنت من كسر كل القيود بكفاحها وإصرارها من أجل الوصول لأكبر محفل رياضي عالمي.
موقع “ريميسا” الرياضي حرص على التواصل مع العداءة الليبية الأولمبية من أجل الحديث عن بداياتها ومشوارها الملئ بالكفاح حتى نجاحها في تحقيق حلم والدها برفع علم ليبيا في الأولمبياد.. وإلى نص الحوار.
في البداية قالت العداءة “هالة قزاح” إن رغبة والدها في أن تكون رياضية مميزة تمارس الرياضة وتنجح في الوصول إلى أكبر المحافل الرياضية العالمية، هو ما شجعها على ممارسة الرياضة وخاصة ألعاب القوى وتحديدا رياضة الجري،
وأضافت أنها بدأت مشاركتها في البطولات في المراحل الدراسية حيث كانت تتحصل على الترتيب الأولى دائما وبعدها انضمت إلى أحد الأندية ومنه إلى المنتخب الوطني.
وأوضحت “قزاح” أن البداية الفعلية لها كانت في عام 2006 في المدارس، وفي 2007 انضمت إلى أحد الأندية الليبية، ونوهت إلى أنها في 2010 انضمت إلى المنتخب الوطني وشاركت في البطولات الخارجية والتي بدأت في 2010 في بطولة تونس الدولية بتونس، وبعدها شاركت في دورة الألعاب العربية في الدوحة للعام 2011 في سباق 100 متر ، وبعدها شاركت في دورة الألعاب الأفريقية والتي حطمت فيها الرقم الليبي لتتأهل إلى أولمبياد لندن 2021
وعن صاحب الفضل في صقل موهبتها، قالت العدائة الليبية، إن الفضل في ذلك يعود إلى والدها والمدرب منجي السباعي والمدرب عبدالله زاهو. وأشارت إلى أنها لم تنس والدها طوال مشاركتها في الأولمبياد خاصة وأنه توفى قبل توجهها إلى لندن.
وحول مشوارها حتى التأهل لأولمبياد لندن، قالت قزاح” في البطولة الأفريقية كان معي المدرب طوني اوشكو والمدرب عبدالله زاهو”. وأضافت ” كنت أتدرب تحت إشرافهما وحطمت الرقم الليبي في بطولة أفريقيا بسباق 100 متر وبالتالي تأهلت إلى الأولمبياد”.
وعن الاستعداد للمشاركة في الأولمبياد، أوضحت “قزاح” أنه لم يكن هناك استعداد كاف للمشاركة في أولمبياد لندن 2012 مثلما يحدث في الدول الأخرى والتي تستعد لهذه المحافل قبلها بـ4 سنوات من أجل تحقيق مركز متقدم وحصد إحدى الميداليات.
وعن مشاركتها في سباق 100 في الأولمبياد عام 2012، قالت العداءة الليبية “كنت أتسابق مع 9 عداءات أجنبيات وكنت اللاعبة العربية الوحيدة وتحصلت على الترتيب الخامس”.
وأكدت هالة قزاح أنها راضية تماما عما قدمته من نتائج في مضمار ألعاب القوى خاصة على المستوى الليبي لأنها “دائما ما تحصلت على الميدالية الذهبية”.
ولكنها قالت إنها لم تكن راضية عما قدمته على المستوى العالمي، لأنها تعتقد أنه كان بمقدورها القيام بأكثر من ذلك لولا قلة الإمكانيات ونقص الإعداد .
واختتمت هالة قزاح حديثها لموقع “ريميسا” بتوجيه رسالة للفتيات الراغبات في احتراف الرياضة والوصول إلى الأولمبياد. وقالت: ” التدريبات تؤدي إلى التعب أكيد.. ولكن بعد التعب تأتي الراحة والبطولة والتتويج ورفع علم ليبيا في المحافل الدولية”.