الرياضة الليبية

خاص بالصور | العملاق خليفة أبونوارة أسطورة حراسة المرمى وصاحب الرقم القياسي في “الكلين شيت”

يعد حارس المرمى الكبير خليفة أبونوراة أحد أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة الليبية خلال السبعينيات ويعد أكثر حراس مرمى جيله تتويجًا بالألقاب والبطولات المحلية مع فريقه الأهلي بطرابلس برصيد خمس ألقاب على واجهتي الدوري والكأس.

 

البداية مع عتوقة بالإفريقي التونسي
بدأت مسيرته الرياضية مبكرا مع مطلع الستينيات مع فريق النادي الإفريقي التونسي برفقة أسطورة حراس المرمى في تونس الحارس العملاق الصادق ساسى الشهير بـ “عتوقة” الذي تأثر به كثيرا ورافقه في مرحلة البداية واستفاد من قدراته وساهم في تعليمه تقنيات وأسرار حراسة المرمى، وأشاد بموهبته وهو أول من توقع أن يكون أبونوارة حارس مرمى من طراز رفيع حيث تدرب معه عدة سنوات بمرحلة البدايات بالنادي الإفريقي واستفاد من احتكاكه اليومي به خلال الحصص التدريبية.

 

وقال عنه عتوقة في لقاء خاص، أن خليفة أبونوراة يحمل الكثير من مواصفاته وأسلوبه في الأداء.

 

استلم مهمة الدفاع عن الشباك من علي الوش 
انتقل ليدافع عن شباك فريقه الأهلي بطرابلس الذي لعب ضمن صفوف الفريق الأول لأول مرة في الموسم الرياضي 67 /68 حيث استلم مهمة الدفاع عن شباك وعرين فريقه الأهلى طرابلس من الحارس الدولي علي الوش الذي سبقه للدفاع عن شباك الفريق طوال مواسم الستينيات وتوج معه ببطولة الدوري الليبي في نسخته الأولى موسم 63 – 64.

 

ومنذ ظهوره الأول مع الفريق الأول لم يتوقف عن العطاء بل ظل على مدى إحدى عشر موسما متتاليا هو الحارس الأول والحارس الأمين المدافع عن عرين فريقه وحافظ على مركزه بامتياز كحارس مرمى أساسي بفضل ما تميز به من استعداد وثقة وجاهزية مستمرة.

 

1
 
أول ظهور محلى 
في بداية التحاقه بفريق الأهلي طرابلس خلال موسم 66 / 67 أشرف على تدريبه المدرب الوطني حسن الأمير، وشارك مع فريق الأهلي طرابلس في أول مباراة ودية له أمام فريق الاتحاد المصراتي بمصراته عام 1967 وأسفرت عن فوز الأهلي طرابلس بهدفين أحرزهما كل من  محمود عوض وعبد الرحمن الأشتر.

أربع تتويجات على مستوى الدوري الليبي 
توج مع فريقه الأهلي طرابلس ببطولة الدوري الليبي في أربع مواسم خلال مواسم السبعينات، حيث كان التتويج الأول في الموسم الرياضي 70 /71 حيث توج الأهلي طرابلس باللقب الأول بفارق نقطة أقل عن ملاحقه المباشر الأهلي ببنغازي.

 

ثم توج باللقب الثاني في الموسم الرياضي 72 /73 بعد فوزه في المباراة الفاصلة على الأهلي ببنغازى بهدف لصفر بعد تساوى الفريقين في مجموع النقاط  وهو الموسم الأبرز في تاريخ خليفة أبونوارة حيث لم يتلقى الفريق تحت حراسته طوال الموسم أي خسارة ولم تستقبل شباكه سوى سبع أهداف فقط في 21 مباراة ثم توج ببطولة الموسم الثاني تواليا وللمرة الثالثة في تاريخه وهو موسم 73 – 74 بفارق ثلاث نقاط عن ملاحقه المباشر فريق الإفريقي بدرنة.

 

ى

بينما كان رابع وآخر تتويج له في مواسم السبعينات في موسمه الكروي الأخير موسم 77 – 78 وهو الموسم الذي شهد آخر ظهور له وكان قائدًا للفريق وحاملا لشارة القيادة.

 

كما توج مع فريقه الأهلي طرابلس عام 1976 ببطولة النسخة الأولى لبطولة كأس ليبيا لكرة القدم عقب فوز فريقه بالمباراة النهائية على حساب فريق الأخضر بهدفين لصفر.

 

1

بداية مبكرة مع المنتخب الوطني
في عام 1968 اختير لأول مرة ضمن صفوف المنتخب الليبي الأول لكرة القدم برفقة زميله الحارس الراحل محمد مفتاح في أول ظهور لمنتخبنا ضمن تصفيات كأس العالم بالمكسيك أمام المنتخب الأثيوبي، وشارك مع فريقه الأهلي طرابلس في تصفيات بطولة الأندية الإفريقية حاملة الكؤوس عام 1976 ولعب  في أربع مباريات أمام كل من فريق الحرية حامل كاس النيجر والزمالك المصري بواقع مباراتين أمام كل فريق وعام 1977 أمام فريق رينجرز النيجيرى وهى آخر مشاركة له مع فريقه الأهلي طرابلس على مستوى بطولات الأندية الإفريقية.

قاد فريقه لأول انتصار إفريقي خارج الديار
خاض مع فريقه الأهلي طرابلس غمار المنافسة ببطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري، حيث لعب 6 مباريات أمام فريق الاسماعيلى المصري وسيمبا الأوغندي عام 1972 وفريق الهلال السوداني عام 1974 بواقع مباراتين أمام كل فريق وساهم في قيادة فريقه إلى أول انتصار إفريقي من خارج الديار وتأهل على حساب بطل أفريقيا فريق الاسماعيلي المصري عقب الفوز ذهابا بالقاهرة بهدف نظيف أحرزه نجمه على الأسود، وخسارته إيابا بطرابلس بهدفين لهدف أحرزه اللاعب سالم النفاتى وحسمه لبطاقة التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أفريقيا بفضل ركلات الترجيح بأربعة أهداف مقابل ثلاث أهداف، حيث اظهر ابونوارة براعة كبيرة في حوار الركلات الترجيحية الحاسمة.

 

أبونوراة قائدًا لفريقه
حمل شارة قيادة فريقه الأهلي طرابلس عقب اعتزال قيصر الكرة الليبية الهاشمي البهلول حتى اعتزاله عقب تتويجه مع فريقه بآخر ألقابه المحلية خلال مواسم السبعينات وهو الموسم الرياضي 77 / 78 الذي توج فيه الفريق باللقب بقيادة المدرب الهاشمي البهلول بعد دورة ثلاثية جمعته بكل من النصر والقرضابية حيث فاز الأهلي طرابلس على القرضابية ذهابا وإيابا، بنتيجة واحدة في كل مباراة وهى ثلاثة أهداف لصفر وخسر أمام النصر ذهابا بهدف لصفر وتفوق إيابا بهدفين لصفر.

لا

أول مباراة دولية
شارك مع منتخبنا الوطني لكرة القدم في تصفيات كأس العالم 1970 وبطولة كأس فلسطين الثانية التي جرت بليبيا عام 1973 برفقة زميليه الفيتورى رجب والحارس الراحل  محمد العقورى، وشارك في أولى مبارياته الدولية بالبطولة أمام المنتخب الإماراتي التي أسفرت عن تعادل المنتخبين بهدفين لهدفين أحرزهما كل من على الأسود ويوسف صدقي.

 

مباراة في الذاكرة
على الصعيد المحلى يعتز ابونوارة  كثيرا بمباراة فريقه الأهلي طرابلس أمام الأهلي ببنغازي في نهائي بطولة الدوري الليبي موسم 72 / 73 ويومها حسم فريق الأهلي طرابلس اللقب بهدف لصفر أحرزه نجمه عبد الباري الشركسى.

مدارس تدريبية مختلفة
خلال مسيرته الكروية مع فريقه الأهلي طرابلس والتي استمرت لقرابة 12 عاما تدرب مع العديد من المدربين الذين يمثلون مختلف المدارس التدريبية وهم حسن الأمير والمجرى بوزمندى ومحمود الشاوش وعلى الزقوزى والرومانى تيتوس ومحمد الخمسى واليوغسلافى بافلى والهاشمى البهلول ومع المنتخب الوطني تدرب مع كل من اليوغسلافى ميلن والرومانى تيتوس.

 

رقم قياسي في الحفاظ على نظافة شباكه
في أخر مواسمه الكروية التي قاد خلالها فريقه الأهلي بالتتويج ببطولة الدوري الليبي 77 /78، حيث نجح في تسجيل رقم قياسي هو الأول من نوعه حين حافظ على نظافة شباكه وبقاءها نظيفة لعدد 9 مباريات متتالية دون أن تهتز شباكه خلال مباريات متتالية أمام كل من  الاتحاد وعقبة والسويحلى والجزيرة والشباب والوحدة والاتحاد العسكري والمدينة والترسانة.

ة

أجيال وراء أجيال
عاصر الحارس الأمين خليفة أبونوارة عدة أجيال حيث لعب مع جيل أبوغالية والهاشمي ودريبيكة ومحمود عوض ومحمود الشاوش وعبد السلام كشلاف  وحسن السنوسى وجيل ابراهيم سعيد والنفاتى وعلى الأسود وميلود الهوني وعبد الباري الشركسي وأبو حلقة والنابولى، ثم جيل صالح صولة وناجى القاضي ويوسف الشوشان والجدايمى وشقيقه الأصغر جمال أبونوارة والميرغنى الشريف وبوبكر بن إبراهيم.

1

ومع المنتخب الوطني، عاصر جيل على البسكى وبن صويد ومحمود الجهانى وديمس الصغير وعبد السلام محمد  ويوسف صدقي وبوبكر الربع وسعد الفزانى  ومسعود الرابطي.

    
الاعتزال في الوقت المناسب 
اختار أبونوراة الوقت والتوقيت المناسب لاتخاذ قرار الاعتزال عقب تتويجه لفريقه باللقب الرابع في موسم 77 /78 ووقتها أصيبت جماهير الأهلي طرابلس بالحيرة وأصابها القلق على مصير شباكها بعد اعتزال أبونوارة والفراغ الكبير  الذي تركه اعتزاله، حيث حل بديله بلعيد الغويل في حراسة مرمى فريقه في الموسم الذي تلى اعتزاله إلى أن ظهر العملاق مصباح شنقب الذي كان خير خليفة للدفاع عن شباك القلعة الأهلاوية العريقة.
 

زر الذهاب إلى الأعلى