الرياضة الليبية

خاص بالصور | خالد تربل .. قائد أوركسترا كرة السلة

هو نجم سبق عصره، أطرب وأمتع وأبهر الجميع بأدائه الفنى الرفيع ومهاراته الفائقة، وأسلوبه الفريد وحضوره اللافت والمميز، فهو صانع ألعاب من الطراز الأول وله جاذبية خاصة، إنه نجم كرة السلة الليبية الراحل، خالد حسن تربل، الذي رحل عن دنيانا الفانية مبكرا وبعد رحلة قصيرة، لكنها كانت زاخرة بالعطاء والإبداع، حيث غادر دنيانا وانتقل الى المولى عز وجل، فى الرابع من شهر اغسطس، قبل ست سنوات وتحديدا عام 2014 ، عن عمر يناهز 47 عاما.

 

 

عائلة رياضية عريقة بامتياز

أبصر نجم كرة السلة الكبير الراحل – خالد تربل – النور عام 1967، حيث نشأ وترعرع فى كنف عائلة رياضية بنغازية عريقة بامتياز، لها جذورها في الحركة الرياضية فى ليبيا، ووسط أجواء عاشقة للرياضة ومبدعة في مجالها الرياضي،  فوالده هو الرياضى الكبير الذي سبق عصره أيضا الراحل، حسن تربل  الرياضى متعدد المواهب والذي تميز وبرع فس عدة ألعاب وتفوق فيها، خلال فترة الخمسينيات، وكانوا يطلقون عليه الرياضى المتكامل منها كرة قدم والسباحة، وألعاب القوى والذي غرس في نفوس أبنائه، حب الرياضة، وشقيقه الأكبر مادي تربل، هو أحد أبرز نجوم الأهلي ببنغازي، والمنتخب الليبي البارزين، خلال مواسم السبعينات والثمانينيات، وهو الذي شجعه كلاعب كرة سلة، ينتظره مستقبل كبير واتخذه قدوة له بملاعب التألق والإبداع.

 

تألق وبروز مبكر

 التحق النجم الدولي الراحل، خالد تربل، بصفوف الفئات الصغيرة بالنادي الأهلي ببنغازي، تحت اشراف المدرب  الوطنى، المرحوم عبد الحميد قريو عام 1977، ثم ساهم في صقل موهبته وتطويرها، المدرب التونسى القدير، يونس المحمودى، الذي دفع به إلى الفريق الأول مبكرا خلال مواسم الثمانينات، ونجح معه فى تحقيق أول بطولة على مستوى الدوري الليبي لكرة السلة في منتصف الثمانينات، بقيادة المدرب الوطني القدير سعيد شاكير، وكان من أصغر نجوم الفريق الذهبي، الذي ضم الى جانبه نخبة من أبرز نجوم اللعبة، حيث ضم الفريق بطل الموسم كل من، عبد المنعم المرتضى، قائد الفريق، وأحمد البرعصى ،وعبد الرحمن الدرفيلى وفيصل الغناى ومحمد المزوغى وعبد الحكيم الجهمى، ورمضان الاوجلى وعادل ابوعرقوب، عبد الله البرناوي، يوسف الوحيشي، أشرف البيرة، جبر الزياني، عوض الفلاح، عبد الرازق الزوي، كمال عبد الحميد، محمد جابر.

 

 

نجم المنتخب العربى الموحد

كما اختير بعدها للمنتخب الوطني، وشارك وتألق معه في العديد من المباريات الدولية، كما وقع عليه الاختيار للمنتخب العربي الموحد، عقب مشاركته المتميزة مع المنتخب الليبى العسكري، في البطولة العربية بالإمارات عام 1987، وكان خير سفير وممثل لكرة السلة الليبية في هذا الحدث العربى الكبير، وكان من أبرز وألمع نجوم البطولة، وشارك معه في عدد من المباريات الاستعراضية بدولة الامارات، كما اختير لمنتخب الجامعات الليبية، وتألق معه في العديد من المشاركات الدولية، وكان بإمكانه التألق والبروز أكثر على الواجهة الدولية، غير أن توقف المشاركات الدولية وقتها حرمه من التألق، أكثر في المحافل الدولية والبقاء فى ميادينها طويلا.

 

فى الموسم الرياضى 93 – 94 استعان به فريق الأهلي بطرابلس الذي انتقل إليه، ولعب له موسما متميزا  ونجح في تقديم الإضافة للفريق.

 

عرض احترافي من الاتحاد السكندري

 تلقى نجم كرة السلة الليبية الراحل، عرضا احترافيا مغريا عام 1993، من نادي الاتحاد السكندرى، حيث جاء العرض عن طريق المدرب المصري محمد أبوالعينين، الذي كان قد تولى تدريب فريق الأهلي ببنغازي موسم 1992، وكان يعتبره أفضل صانع ألعاب على مستوى كرة السلة العربية، ورشحه ليحل مكان النجم المصري الكبير، مدحت وردة، الذي اعتزل الملاعب وكان الاتحاد السكندري يبحث عن لاعب في مستوى قيمته الفنية التي وجدها في النجم الكبير خالد تربل.

 

 

لمسة وفاء

اعتزل الملاعب عام 1997، وعقب وفاته ورحيله خلال عام 2014، أقام له ناديه الأهلي بنغازي وأسرة كرة السلة الليبية، عددا من البطولات والمهرجانات، حملت اسمه، شهدت مشاركة ابرز نجوم اللعبة وفاء وتقديرا واعتزازا بمسيرته الرياضية الحافلة.

 

الراحل فى الصحافة الرياضية

 كما أطلقت عليه الصحافة الرياضية العديد من الألقاب منها، ماجيك ، وساحر الكرة البرتقالية، ولقب قائد الاوكسترا، لقدرته الفائقة على قيادة الفريق وصنع ألعابه بأداءه الساحر، وجمال اسلوب السهل الممتع الذي تفرد به، كما أشاد به العديد من كبار المدربين المحليين وغير المحليين الذين أبهرتهم موهبته كظاهرة بملاعب كرة السلة الليبية، ونجم أستثنائي لا ينسى في تاريخ الكرة البرتقالية، سيبقى محفور في ذاكرة ملاعبها كأحد ابرز من داعبوا اللعبة بامتياز.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى