كشف عبدالرزاق جرانة، نجم فريق الوحدة والمنتخب الوطني السابق، عن سر تفوق كرة القدم الليبية في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، ورصد الأسباب التي أدت إلى تراجعها ومن ثم وصولها إلى الواقع المرير في الوقت الحالي.
وقال جرانة، في تصريحات خاصة لموقع “ريميسا” الرياضي، من ملعب المدينة الرياضية غريان، إن أهم أسباب وصول منتخبنا الوطني لنهائي أمم أفريقيا 1982 أمام غانا أن فرسان المتوسط كان من أقوى منتخبات القارة حينها.
وأكد أن حقبة الثمانينيات كانت تتميز بوجود إدارة جيدة للاتحاد الليبي لكرة القدم إلى جانب مسابقة دوري قوية ووجود الجماهير، هذا بالإضافة إلى أن نهائيات “الكان 1982” استضافتها ليبيا.
وأوضح النجم الدولي السابق أن الوصول للنهائي كان له عدة أسباب أهمهما المعسكرات المستمرة سواء في ليبيا أو خارجها وخوض حوالي 25 مباراة ودية قبل البطولة والتي طورت الأداء بدنيا وذهنيا. وأضاف: “كان هناك استعداد وجاهزية كبيرة لتحقيق الهدف وهو الفوز بالبطولة الأفريقية”. وخسر منتخبنا اللقب حينها أمام غانا بركلات الترجيح.
وأشار إلى أن ليبيا كانت تمتلك حينها منتخب ثاني مكمل للمنتخب الأول وكان يخوض مباريات ودية كثيرة ومنها خارج البلاد. وتابع “كنا قريبين من التأهل لكأس العالم في 1986”.
وعن الوضع الحالي للكرة الليبية، انتقد “جرانة” المسئولين الذين يديرون كرة القدم الليبية في الوقت الحالي خاصة مع تراجع أداء المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2022 في الكاميرون. وخسر منتخبنا في الجولتين الثالثة والرابعة أمام منتخب غينيا الاستوائية.
وتساءل: كيف لمنتخبنا التأهل وليس هناك برمجة أو استراتيجية أو هدف واضح للمنتخب؟ مؤكد أن قرارات الاتحاد الليبي لكرة القدم وخاصة الأخيرة منها “خاطئة”. وأوضح أن المدرب المحلي الليبي مجتهد ولكنه غير مؤهل بعد لقيادة الفرسان في المحافل القارية.