خاص| ذكريات “الدرسي” المؤلمة.. غادر معسكر المنتخب لإلقاء النظرة الأخيرة على زوجته
الرياضيون، يدفعون دائما ضريبة الشهرة والأضواء، فهم مطالبون للتواجد في أي لحظة يطلب فيها الوطن النداء، فمن يقول لا للمنتخب، كمن هرب من ميدان النزال، هكذا يتعامل الرياضي الوطني صاحب المبادئ ومنهم اللاعب الدولي السابق أشرف الدرسي (كاوية).
كشف “الدرسي” لـ ريميسا عن الضريبة التي دفعها وعن إصراره على خدمة الوطن رغم ظروفه الصعبة، وتحدث عن الموقف الأصعب خلال مسيرته الكروية، وذلك حينما كان مساعد لمدرب منتخب ليبيا لكرة القدم داخل الصالات عبدالباسط النعاس، وذلك أثناء الاستعداد في مصر لمباراة الجزائر المؤهلة لكأس أفريقيا التي أقيمت نهاية العام الماضي.
وأوضح أشرف خلال تصريحات خاصة لـ”ريميسا” أن زوجته كانت تعاني في ذلك الوقت من مرض السرطان، ووقع المدرب في حيرة كبيرة بين البقاء مع زوجته أو تلبية النداء الوطني، ولكنه اختار تلبية نداء الوطن بعد مشاورات والانضمام للطاقم الفني للمنتخب.
وأضاف أنه قبل مباراة الجزائر في مصر بثلاثة أيام، تلقى مكالمة هاتفية من والده أخبره أنه حالة زوجته صعبة جدا، ما استدعاه لترك معسكر المنتخب دون تردد.
وواصل “الدرسي” أنه واجه صعوبات في إيجاد طيران مباشر إلى بنغازي حينذاك، ما دفعه لركوب قطار إلى الاسكندرية، ومن ثم ركوب سيارة أخرى إلى بنغازي.
واسترجع مساعد مدرب منتخبنا الوطني لكرة الصالات ذكرياته خلال رحلته إلى بنغازي، مؤكدًا أن شريط حياته مر أمام عينيه خلال الطريق، وصورة ابنته التي فقدها منذ أشهر قليلة، ليختلط شعور الحزن بالخوف من فقدان شريكة حياته.
وأكمل أنه حينما وصل لبنغازي توجه مباشرة إلى مركز بنغازي الطبي، ليجد زوجته تلفظ أنفاسها الأخيرة وبالفعل فارقت الروح الجسد بعد وصوله للمركز بأقل من نصف ساعة في موقف من الصعب نسيانه.