أهم الأخبارالرياضة الليبية

خاص – رحيل المعلم والظاهرة والعلامة الفارقة في المشهد الاعلامى

زين العابدين بركان

أستيقظ الوسط الرياضى على فاجعة وخبر رحيل اسطورة التعليق الرياضى في ليبيا واحد ابرز رموزه المعلق الرياضى الكبير – محمد بالراس على – بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض – وايقونة التعليق الرياضى في ليبيا والاشهر على مر تاريخه – محمد بالراس على – صاحب المدرسة المتفردة والفريدة من نوعه انطلقت مسيرته الإعلامية منذ منتصف السبعينات حيث برز بلونه والمتفرد والمختلف وشكل ظهوره نقلة كبيرة في مجال التعليق الرياضى في ليبيا حيث كانت الانطلاقة مع مباريات الدورة المدرسة العربية عام 1977 بطرابلس ثم تواصلت مسيرته حيث رافق رحلة المنتخب الليبى لسنوات طويلة معلقا متنقلا معه في حله وترحاله بصوته ومعلوماته الدقيقة عندما كان وقتها المصدر الوحيد للخبر والمعلومة الدقيقة وصار مرجعا لكل المهتمين بالكرة الليبية ثم شكلت الفقرة الرياضية الإخبارية اليومية الصباحية التي كان يقدمها نقلة أخرى واصبح لها صداها وجمهورها الدى كان يستيقظ في الصباح باكرا ليتابعها ويتابع جديدها باسلوبه الجذاب كما قدم العديد من البرامج التلفزية التي كان يسلط فيها الأضواء على المباريات المحلية وابرز احداثها وأهدافها وكواليسها كما كانت تجربته الصحفية عندما تولى مهمة رئاسة تحرير صحيفة الصدى الرياضى محطة أخرى هامة من محطات النجاح – ولم يكن بالراس على مجرد اعلامى ومعلق رياضى بل كان خبيرا ومرجعا كثيرا مأستعان به اتحاد الكرة و لجنة المنتخبات الوطنية لتزويدها بالمعلومات عن المنتخبات الافريقية التي واجهها منتخنبا الوطنى فكانت معلوماته الدقيقة و الفنية خير عون لمدربى المنتخب في العمل بها ورغم انه متخصص وخبير في شؤون كرة القدم الا أن القائمين على رياضة الفروسية في ليبيا استعانوا به معلقا على مهرجانات الفروسية الدولية للاستفادة من جمهوره الواسع وجذب جمهوره الخاص نحو الاهتمام برياضة الفروسية للترويج والدعاية لهذه الرياضة للمساهمة في انتشارها والتعريف بها وعلى الصعيد الشخصى تشرفت بالعمل معه والاستفادة من خبرته وتجربته في الكثير من الاحداث الرياضية المحلية والدولية كما رافقته في رحلات عديدة خارج الوطن فكان نعم الاعلامى والمعلق الرياضى المخلص والمتفانى في عمله الحريص على انجاز عمله وأداء رسالته بامتياز وخير سفير للاعلام الرياضى الليبى – وبفقدان المعلم والعلم والأستاذ والقدوة محمد بالراس على يكون الاعلام الرياضى الليبى والعربى قد فقد قيمة وقامة وظاهرة استثنائية لاتتكرر كثيرا – أحب عمله بصدق وتفرغ بهدؤ لتطوير قدراته وادواته وابتعد عن ضجيج المجال و كل مايسىء له وللمجال – رحم االله اسطورة التعليق الرياضى في ليبيا وعوضنا جميعا عن رحيله والفراغ الكبير الذى سيتركه خيرا وستظل كل الكلمات صغيرة وخجولة امام هذا الراحل الكبير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى