خبراء التحكيم يجيبون عن: هل من حق الوداد المغربي المطالبة بإعادة نهائي أبطال أفريقيا؟
أثارت الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد المغربي على المعلب الأولمبي برادس، العديد من التساؤلات في ظل عدم استكمال المباراة بسبب اعتراض لاعبو الوداد على إلغاء هدف لصالحهم لم يحتسبه الحكم الجامبي بكاري جاساما بداعي التسلل نظرا لعدم وجود تقنية الفيديو “الفار”.
وجاءت أبرز وأهم التساؤلات حول أحقيقة الوداد في المطالبة بإعادة اللقاء أو استكماله منذ توقفه في الدقيقة 61 واحتساب الهدف الذي تم إلغائه خاصة وأن الإعادة التليفزيونية أثبتت صحة الهدف، كما أن البعض تساءل عن مدى شرعية اللقب الذي تم منحه للترجي التونسي، وكذلك موقف الاتحاد الدولي “الفيفا” من هذا الأمر، بالإضافة إلى هل من حق الوداد اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي “الكاس”.
وتوج الترجي بطلًا لبطولة دوري أبطال إفريقيا، على حساب الوداد، بعد عدم استكمال مباراة إياب نهائي البطولة في ظل جدل تحكيمي كبير بسبب غياب تقنية “الفار”، وتوقفت المباراة في الدقيقة 61 عندما سجل الوداد هدفا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل، ورفض فريق الوداد استكمال المباراة ليقوم الحكم بإلغائها بعد ساعة ومنح اللقب للترجي.
خبراء التحكيم يجيبون عن هذه التساؤلات، في البداية أكد منير مبروك، الحكم المغربي السابق وخبير التحكيم، إنه كان من حق الوداد أن يتوقف عن اللعب لعدم تشغيل تقنية الفيديو، مشيرا إلى أن هدف وليد الكرتي كان مشروعا، لذلك كان من حق الوداد أن يطالب بإعادة اللقطة لاحتساب الهدف.
وقال مبروك، في تصريحات إذاعية، إن (الفار) كان حاضرا في مباراة الذهاب، لذلك كان من المفروض أن يكون موجودًا في الإياب، من أجل مبدأ تكافؤ الفرص.
وأختتم تصريحاته بالقول: “أعتبر ما حدث مهزلة كروية في إفريقيا، لا أعتبر تتويج الترجي صحيحًا ومنطقيًا”.
من جانبه أكد خبير التحكيم المصري والحكم الدولي السابق، أحمد الشناوي، أن الهدف الملغي الذي سجله فريق الوداد المغربي، صحيح بنسبة 100%، ولذلك من حق الفريق المطالبة باللجوء إلى الفار الذي لم يكن موجودا لتحدث الأزمة.
وقال الشناوي في تصريحات صحفية: “لا يوجد قانون في كرة القدم ينص على مثل هذه الحالة التي شهدتها المباراة وهي توقف تقنية الفيديو لمدة تزيد عن ساعة وبعد ذلك اكتشاف أنها لن تعمل من الأساس.
وأضاف أنه من المعروف أنه تم الاتفاق بين جميع الأطراف على تطبيق تقنية الفيديو في مباراتي نهائي البطولة، وفي حال تطبيقها في مباراة الذهاب فمن حق النادي المغربي التمسك بإعادة مباراة الإياب عملا بمبدأ تكافؤ الفرص.