اراء

خط أحمر

عبدالفتاح زكريسوق السمك
حسناً.. هل نُمارس جَلد الذات عندما نتصارح عن الحالة البائسة التي وصل إليها إعلامنا الرياضي الذي ظلّ دون جسم شرعي يضمّه ويُنظم هيكله ومنتسبيه؟ أم أنّ ذلك هو نقد ذاتي ينبغي أن يكون نهجاً لا نحيد عنه خصوصاً ونحن نمارس نفس الدور على الأطراف الأخرى ذات العلاقة بالنشاط الرياضي؟

عندما نظّمنا الدورة الخاصة بالإعلاميين الرياضيين العرب بطرابلس تحت إشراف الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، قبل نحو عشرين عاماً أو يزيد قليلاً هزتني كلمة لأحد الإعلاميين العرب المشاركين (يَمنِي الجنسية)، عندما شبّه الإعلام الرياضي الليبي بـ(سوق السمك)، حينها استفزني التشبيه بشدّة غير أني أحجمت عن الرد عليه من باب احترام الضيف، وبعد تلك الواقعة بفترة اكتشفت أن ذلك الضيف كان مُحقاً إلى حدّ كبير، وأنه استطاع في فترة وجيزة قضاها بيننا أن يكتشف عيوباً فينا لم نراها أو لم نكن نرغب في الاعتراف بها، من باب المكابرة أو رُبما هي عين الرضا عن كل عيب كليلة.

كُلّنا مُجمعون على الأسف عن الحالة التي يمرّ بها الإعلام الرياضي الليبي، غير أن أغلبنا لا يملك روح المبادرة لتغيير الواقع وإصلاح ما يُمكن إصلاحه، (مع تقديري لبعض المحاولات الجادة لإشهار كيان شرعي حقيقي والتي توقفت أو جُمّدت أو لإسباب أخرى)، والاكتفاء فقط بالتذمر من محاولة نكرات خرجوا من العدم واستغلوا هذا الفراغ والتشظي بتكوين أجسام مصطنعة وهمية، ومحاولة استقطاب بعض الشباب من غير ذوي الخبرة والتجربة واستغلال حماسهم لتحقيق أحلام شخصية.

اعتراف
إحساس بالخوف يعتريني عندما أهمّ بالكتابة.. إحساس يحتويني دائماً كلما كنتُ على موعد مع القارئ الذي أكتبُ له دون سواه لأنه أروع ناقد، وتقديره هو الأفضل على الإطلاق وإرضاؤه هو مصدر قلقي الدائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى