حسنا.. فُجعت الأوساط الرياضية الأسبوع الماضي بوفاة لاعب الاتحاد للكرة الطائرة بين أقرانه وهو يمارس لعبته المُفضلة الكرة الطائرة (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)، هذه الوفاة المفاجئة هي ناقوس يُنبهنا إلى جانب مهم أعتقد أنه لم يلقَ العناية والاهتمام من الجهات المسؤولة عن تسيير النشاط الرياضي في كل الألعاب، انطلاقاً من الأندية ومروراً بالاتحادات الرياضية، فالواجب والضرورة تُحتم إجراء كشوفات طبية دورية للرياضيين مع انطلاق الموسم الرياضي وفي فترات أخرى؛ للاطمئنان على صحة اللاعبين والتأكد من قدرتهم على تحمّل عبء الحمل التدريبي وخلوهم من الأمراض المزمنة، التي قد تكون غير ظاهرة للعيان، كما أن وجود أطقم طبية مُجهزة للتعامل مع الحالات التي قد تشهدها بعض المباريات أو المنافسات الرياضية أمر ضروري يجب عدم التهاون فيه، حتى لا نُفجع بفقدان لاعب قد يصاب بأزمة صحية في منافسة ما ولا يجد الرعاية الصحية السريعة، التي قد تكون حاسمة في الحفاظ على حياته، ولعلّ حادثة لاعب الإنتر والمنتخب الدنماركي (إريكسون) في بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة، وكيف نجح الطاقم الطبي في إنقاذ حياته خير دليل على أهمية هذا الموضوع الذي أرى أنه يتم التعامل معه باستهتار ولا مبالاة.
الأندية الرياضية تقع عليها المهمة الأولى في الكشف على اللاعبين والتأكد من لياقتهم الصحية قبل التعاقد معهم، كما هو معمول به في كل أندية العالم المتحضر؛ حرصاً على سلامة اللاعب، وكذلك عدم تورط الأندية في التعاقد مع لاعب قد يكون يعاني من مرض ما لا ينصح معه بممارسة الرياضة.
