اراء
خواطر في البال حول المونديال
يقول المثل الشعبي (اطلقها من اليد وتبعها بالجرة )؛؛
هذا ما ينطبق على منتخب تونس الذي أضاع فرصة تاريخية كانت ضرورية في مسعاه للانتقال للدور الثاني بالفوز على أستراليا، بعد أن حقق تعادلاً مقبولاً أمام الدانمارك، على اعتبار أن أستراليا هي الحلقة الأضعف في المجموعة وقد هزمت من فرنسا بالأربعة، وإن المواجهة الثالثة لمن يسمونهم نسور قرطاج مع فرنسا ولا أظن أن أي منتخب في العالم يضمن الفوز على هذا المنتخب، رغم ما يعانيه من مشاكل خلال الفترة الأخيرة فهل بإمكان عصافير تونس أن يلحقوا الضرر بالديكة؟
لقد ظهر منتخب تونس بمظهر مخيب أمام أستراليا، وأكد أنه هو الحلقة الأضعف، لأن الأستراليين الذين تأهلوا للمونديال بشق الأنفس بعد أن حلوا في المركز الثالث في إحدى مجموعتي آسيا خلف المنتخبين السعودي والياباني، ولم يحلوا بقطر إلا بعد مباراة الملحق لكنهم نجحوا بأسلوبهم الخاص المنتمي للمدرسة الواقعية، واللعب حسب الإمكانيات فاصطادوا الطيور التونسية بسهم واحد كان كافياً لينهي الأحلام وليؤكد لمسؤولي الكرة التونسية أن اختيارهم للقادري لم يكن خياراً صائباً، بل وأن وجود منتخبهم في النهائيات خلال آخر نسختين مسألة حظ، لأن القرعة جنبته في التصفيات وفي الجولة الأخيرة مواجهة منتخبات الكاميرون وغانا ونيجيريا والسنغال وساحل العاج، ولم أقل مصر والمغرب والجزائر لأنها ديربيات قابلة للتقلبات؛؛
لقد فشل لاعبو تونس رغم تعدد تجاربهم الاحترافية في التعامل مع أسلوب الأستراليين، وتركوا المنافس يفرض أسلوبه فحسم المباراة في وقت مبكر، وهو ضمن المنتخبات التي تتراجع وتعتمد على الهجمات العكسية الخاطفة، أما سيطرة تونس الجزئية فهي عقيمة ومع مرور الدقائق فقد اللاعبون عنصر الثقة فغاب عنهم التركيز وحُسن التصرف في بعض الكرات المتاحة، في حين ظل القادري عاجزاً عن تغيير الواقع ومن المؤكد أنه سيكون كبش الفداء وسيدفع وحده الثمن؛؛