اراء

خواطر في البال حول المونديال

عامر جمعة
عامر جمعة

لم يفاجئني فوز الكاميرون على البرازيل ( أعيدوا قراءة المقال الماضي لتتأكدوا من ذلك) استنادًا إلى أن هذا المنتخب الأفريقي سبق أن أذاق البرازيليين طعم الهزيمة مثلما فعل  من قبل مع الأرجنتين قبل ثلاثين عامًا، وفي وجود مارادونا بغض النظر عن الطريقة التي تحقق بها الفوز لان كرة القدم تحسم بالنتائج لا بالسيطرة وكثرة الفرص ولو كان كذلك لكانت ألمانيا متواجدة بدلاً من اليابان، ولم تتلقّ إسبانيا والأرجنتين وفرنسا هزائم قاسية أمام اليابان والسعودية وتونس.

الكاميرون كان بإمكانها أن تكون في الدور الثاني كما أضاعت فرصة أهم من ذلك أمام الإنجليز والمسألة تتعلق بعقلية اللاعبين حيث إن الاستهتار والمساومة عاملان أعاقا المنتخبات الأفريقية (السوداء) خاصة عن تحقيق ما كانت قادرة عليه فنيًا وبدنيًا.

كثيرة هي المناسبات التي حققت فيها منتخبات أفريقية الصعب ثم تتخاذل في المباريات التي يكون فيها الفوز في متناولها، وتكرر ذلك مع الكاميرون وغانا ونيجيريا لتستمر هذه الخيبات، ولا يكترث لاعبوها المهرة على كثرتهم بها، مفضلين الارتباط بالأندية والمال والتجنيس عن منتخبات بلدانهم وكثيرًا ما امتنعوا عن اللعب إلى حين الحصول على المكافآت المسبقة.

لا يتحلون بالانضباط وليست حادثة حارس الكاميرون بالدوحة هي الأولى ولن تكون الأخيرة.

أما البرازيل فبقدر ما لدى لاعبيها من مهارات فإن استهتارهم كان دائمًا عاملاً متكررًا في إخفاقهم بغض النظر عن سيطرتهم الميدانية، ولا أظن أن المدرب تيتي قد نجح حتى الآن في انتزاع النظرة الفوقية التي سيطرت على عدد من لاعبيه رغم حصوله على فرصة كافية، ولأن الصدمة جاءت مبكرة فإنه يمكن للعطار أن يصلح ما أفسدته إخفاقات استمرت عشرين عامًا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى