درس الغابون

منذ فترة طويلة لم يفرحنا منتخبنا ولم يسعد أيامنا ولا حياتنا كان الإخفاق يلفّ مشوارنا، لم نستقر ولم يستجيب القدر؛ لأن الإرادة والحظ العاثر وعدم معرفة ماذا نريد وكيف نمشي وكيف نخطط الآن، وبعد الفوز علي فريق له مشروعه وخطواته ورزنامته، وأقول فزنا لأن السيناريو؛ نحن من كتبه ونحن من قلب الطاولة ومحونا كلمة هزيمة من قاموس المباراة وجعلنا من ليلة الغابون جنونًا وفرحًا وسرورًا، ألا نستحق الفرحة بعد فوز متحول مثل الفيروس، سبقونا؛ فسبقناهم، وكانت ليلة لأنها قلبت التوقعات وغيّرت المانشيتات، وكانت الدرس الأول، لا شيء مستحيل، ونستطيع متى امتلكنا الإرادة واستثمرنا الفوز وحوّلناه إلى نقطة انطلاق لبناء منتخب ينتزع الاحترام ولفت انتباه الدولة للبدء في مشروع تطوير الكرة الفوز علي الغابون، وبهذا الشكل والسيناريو يجعلنا نثق في أن الغد المشرق يحتاج للصبر والعمل لسنوات، وفي المقال السابق؛ قلت سلام غامر مثل المطر لكل من يدافع عن ألوان الوطن، وبعد الفوز؛ أقدم التهاني للجميع لوزارة الرياضة واتحاد الكرة ومنظومة المنتخب بالكامل، وجميلٌ أن يكون لك حلم وأن تدافع عن حظوظك. مبروك يا أولاد تعبتوا جدًا في سبيل أن تسعدونا.

Posted

in

by

Tags: