دعونا نجرب العلم مرة
[avatar user=”author4″ size=”thumbnail” align=”right”] عبدالرحيم نجم [/avatar]
خسارة منتخبنا أمام نظيره التونسي أمر استفز الكثيرين، وكل منهم وجّه أصابع الااتهام لمن يعتقد أنه السبب، وبغض النظر عن الذين وجهّوا أصابع الاتهام والموجهة لهم أرى أن هذه النتيجة الثقيلة خمسة أهداف مقابل هدفين، وعلى ملعبنا، والتي لم تسجل في السّابق أراها محصلة لها أسباب عدة، منها عدم استقرار الأجهزة الإدارية والفنية المديرة للكرة الليبية، وتوقف المسابقات لأكثر من موسم، وسوء أداء الأجهزة الفنية والإدارية، وسوء حالة الدولة التي تعاني من فوضى عارمة وعوامل عديدة تشابكت وأدت جميعها إلى هذه النتيجة المؤلمة، مع اعتبار أننا نعاني من ضعف تاريخي في كرة القدم، فنحن لم نفز بكأس أفريقيا إلا مرة يتيمة للمحليين، وأنديتنا لم تفز بأي من البطولات الأفريقية، وإدارات الكرة في أنديتنا تعاني من تخلف وسوء أداء مزمن.
ولهذا وجب أن تكون هناك دراسات علمية حقيقية من ذوي اختصاص لواقع الكرة والخروج بخارطة طريق للنهوض بالكرة الليبية، حيث مازلتُ أذكر لقاءً صحفياً أجريته مع المدرب محمود الجوهري منذ أكثر من عشرين سنة، عندما فزنا في بنغازي على المنتخب المصري وقد قال الجوهري آنذاك: أنتم كرتكم ضعيفة والأيام بيننا. بعد ذلك اللقاء فازت مصر ببطولة أفريقيا ثلاث مرات ونحن بقينا نتغنى بالفوز على المصريين، وهذه حقيقة أثبتتها الأحداث والأيام، ولذلك وجب علينا أن نقيم الأمور وفق معايير العلم، سواء في الفرح أو الحزن في الفوز والخسارة وإلا ستظل كحاطب الليل.