اراء

دوري الكرة.. لعبة الكراسي بين الهبوط والسداسي

عامر جمعة
عامر جمعة

انتهت المرحلة الأولى من دوري الكرة وإذا كانت النتائج متذبذبة بصورة عامة لأكثر الفرق لو استثنينا فريقي أسفل الترتيب في المجموعتين لأن وضعهما يختلف عن بقية الفرق ولا أظن أن ما تبقى من مباريات سيكون مريحًا للتعويض هذا إذا تغيرت المعطيات اللازمة لذلك.

مع ذلك؛ فإن الفرق التي اعتادت أن تلعب الادوار الاولى ظلت محافظة على هذا العهد فالأهلي كان أكثر لمعانًا أداء ونتائج على ان خير الامور خواتمها وعلى لاعبيه أن يدركوا ذلك فالديربي مع النصر على سبيل المثال رجحت فيه كفة الفريق بتألق الوحيشي في حين كان جواد اسمًا على مسمى لأنه أهدى ركلة جزاء حسمت النتيجة.

أما الاتحاد والأهلي ط فلم تكن هناك فوارق بينهما سوى أن الأول حسم ديربي الذهاب، عدا ذلك لم تختلف الظروف بينهما من حيث تواضع الأداء وفقدان نقاط لم يعتادا أن يفقدا مثلها والأمر لا يتعلق بظروفهما فقط بل إن بقية الفرق المنافسة أصبحت قادرة على مقارعتهما وما من شك أن الاحتراف هو الذي غير المعطيات وقد يستمر في تغييرها مستقبلاً، فالسويحلي والأولمبي واتحاد مصراتة بالإضافة إلى تطلعهم للسداسي أصبحوا قادرين على خطف النقاط من الفرق التي اعتدنا أن نسميها كبيرة.

أما المدينة؛ فالنتائج لم تكن في مستوى الأداء الجيد لكنه ما يزال يؤكد أنه من الكبار .

ولم يستقر فريقا المحلة وأبوسليم على حال، وبالتالي فإن نتائجهما لم تكن موازية لقدراتهما، أما الخُمس فإنه وإن بقي بعيدًا عن الهبوط فذلك هو المبتغى لا تقليلاً من حماس لاعبيه الشباب ولكن لنقص الخبرة، وعلى لاعبي الشط أن يعوا أنه ليس في كل مرة تسلم الجرة.

الأخضر، الذي كان العام الماضي قاب قوسين من الحلم؛ ما زال يؤكد جدارته أداءً وجمعًا للنقاط، وستكون المنافسة على أشدها مع النصر والهلال لمرافقة الأهلي لسداسي التتويج على ألا ينسى الأهلي ما حصل في آخر مباريات العام الماضي.

ولا أظن أن المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى ستتعدى الفرق الأربعة وفقًا للترتيب الحالي مع تقديرنا للأداء الجيد لفرق التحدي والتعاون ودارنس والصداقة وشباب الجبل، أما الخليج؛ فظروفه لا تختلف عن الشط.

ما تبقى من مباريات، وهي ليست كثيرة، وإن كانت مرحلة كاملة؛ ستكون المنافسة فيها أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية وإن اختلفت الأهداف بين من يبحث عن طوق النجاة من الهبوط وبين من يتطلع لانتزاع مكان في السداسي.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى