اراء

ديربي جديد هل يأتي بالجديد؟

عامر جمعة
عامر جمعة

بات جمهور الكرة الليبي علي موعد مع ديربي جديد لكرة القدم الليبية بين قطبيْ العاصمة الاتحاد و الأهلي، بعد أن أزاحا ممثليْ المجموعة الأولى بالمنطقة الشرقية الأخضر و الأهلي في مباراتيْ الدور قبل النهائي و فقًا لنظام الدوري، الذي أقيم من مجموعتيْن ولأن الأهلي بنغازي حلّ ثانيًا كان عليه أن يتحول إلى مصراتة ليلاعب الاتحاد متصدر المجموعة الثانية، و مع أن الدلائل قبل المواجهة؛ كانت تشير إلى التكافؤ؛ إلا أن التاريخ فرض نفسه، فكثيرًا ما كانت الاسبقية للاتحاد في المواجهات المباشرة، و هو ما حصل، فقد حسم المباراة من كرة رأسية إثر ركنية، عدا ذلك فإنه يمكن القول إن الاتحاد حقق ما أراد و استحق الفوز لأنه كان أكثر تكاملاً وأحسن انتشارًا في الملعب، في حين اتسم أداء الأهلي بالحذر، ولم يبادر إلا بعد أن تخلف بهدف، ولم يسعفه الوقت، وحسن تمركز لاعبي المنافس الذي فاز بأخف العناء ولم يقدم الأهلي ما يؤهله للفوز، وقد فقد كثيرًا من هيبته بعد الظروف التي مر بها في مبارياته التمهيدية الاخيرة.

من جهة ثانية؛ فإن الأهلي طرابلس كان عليه أن يُواجه طموح الأخضر، وأن يتحوّل إلى بنغازي من أجل ذلك لأنه حلّ ثانيًا في مجموعته، لكن مع ذلك؛ فإن خبرة الأهلي حالت دون تحقيق حلم أخضر البيضاء الذي أدى مباراة جيدة بل كان أكثر جرأة مع الانطلاقة، وسجّل هدف السبق من ركلة جزاء لكن مع ذلك؛ فإن خبرة الأهلي هي التي أحدثت الفارق بعد أن خطف له هدافه السلتو هدفًا رأسيًا ثم كان سببًا في خطف هدف الفوز مستغلاً أخطاء مدافعي الأخضر في عدم التحسّب للهجمات المعاكسة.

الاتحاد و الأهلي استحقا الفوز و استحق الأخضر الثناء علي تأهّله عن فرق أكثر منه خبرة في حصد الألقاب، أما الأهلي بنغازي؛ فعليه أن يعيد ترتيب الأوراق كفريق كبير مُطالبٌ بأن يكون له نصيبه من الألقاب في دوري متعثر لا يستقر علي حال.

أما طرابلس فهي علي موعد مع ديربي جديد، هو الأهم لأن الفائز سينال لقب الدوري، و قياسًا على ما قدمه الفريقان فيما سبق؛ فإن الاتحاد أكثر تكاملاً وجماعية وإن افتقر إلى المهاجم القناص، أما الأهلي؛ فلديه نقاط القوة التي تمكّنه من الحسم، خاصةً من الناحية الهجومية، إلا أن كل فريق يعرف مكان القوة والضعف لدي منافسه، لذلك فالحسم؛ لن يكون سهلاً لأي فريق، و إن كانت الأسبقية التاريخية للاتحاد؛ إلا أن لكل مباراة ظروفها، والأهم أن يقدّما مباراة تليق بمكانتهما في كنف التنافس الشريف و هنيئًا سلفًا للفائز!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى