ديربي مانشستر يلفت الأنظار وليفربول يسعى للتخلص من لعنة آنفيلد اليوم في الدوري الإنجليزي

تتوجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية لمشاهدة المباراة التي تجمع بين فريقي مانشستر السيتي واليونايتد في ديربي المدينة الإنجليزية اليوم والمقرر إقامتها في تمام السادسة والنصف مساءً بتوقيت ليبيا ضمن منافسات الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي.

ويتطلع مانشستر سيتي إلى اتخاذ خطوة كبيرة أخرى نحو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم عندما يستضيف بمنافسه اللدود مانشستر يونايتد في ملعب الاتحاد اليوم.

يتصدر فريق بيب جوارديولا، الذي حقق انتصارات مذهلة في 21 مباراة في جميع المسابقات، جدول الترتيب بفارق 14 نقطة عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث، الذي اراجع بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
واصل مان سيتي مسيرته المذهلة بالفوز 4-1 على ولفرهامبتون مساء الثلاثاء، حيث سجل جابرييل خيسوس هدفين، كما سجل رياض محرز في المراحل الأخيرة من المباراة.

انتصر فريق جوارديولا الآن في كل من آخر 21 مباراة في جميع المسابقات، بما في ذلك 15 في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما جعلهم في وضع مريح للغاية في صدارة الدوري.

من الناحية الحسابية، لم ينته سباق اللقب بعد، لكن مان سيتي لديه ميزة 12 نقطة على صاحب المركز الثاني ليستر سيتي وفي حال الفوز اليوم سيتسع الى 15 نقطة حيث ستكون خطوة كبيرة أخرى نحو اللقب في حال الفوز في ديربي مانشستر.

لم يخسر السيتي فعليًا في الدوري منذ 21 نوفمبر، بينما فازوا في كل مباراة منذ التعادل المتتالي في منتصف ديسمبر، والتي تضمنت 0-0 في أولد ترافورد في مباراة الدور الأول.
كما أن فريق جوارديولا في وضع قوي للوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يتقدم 2-0 على بوروسيا مونشنجلادباخ قبل مباراة الإياب من دور الستة عشر في 16 مارس.

كانت الإصابات مشكلة لعدد من الأندية في هذا الموسم، لكن مانشستر سيتي لديه حاليًا فريق كامل اللياقة البدنية، مما يعني أن جوارديولا سيكون لديه رفاهية إجراء تغييرات بالجملة إذا رغب وما زال يختار فريقًا قادرًا على التغلب على أي فريق ينافسه.

على الجانب الآخر، سيدخل مان يونايتد مسابقة نهاية هذا الأسبوع على خلفية التعادل السلبي المخيب للآمال ضد كريستال بالاس مساء الأربعاء.
تراجع الشياطين الحمر الى المركز الثالث بعد فوز ليستر أمس على برايتون ولا بديل أمامهم سوى الفوز من أجل استعادة الوصافة حيث أنهم يتفوقون على إيفرتون صاحب المركز الخامس بخمس نقاط فقط، والأخير لديه مباراة مؤجلة من الممكن تجعله في المربع الذهبي.

تعادل فريق أولي جونار سولشاير بالفعل في كل من مبارياته الثلاث الأخيرة 0-0 ، بينما تقاسموا النقاط في أربع من آخر خمس مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما أدى إلى تلاشي آمالهم في اللقب.
يصب مان يونايتد تركيزه على بطولة الدوري الأوربي حيث يستعد لمواجهة ميلان في مباراة ذهاب وإياب دور الستة عشر في الدوري الأوروبي على مدار الأسبوعين المقبلين، بالإضافة إلى مواجهة ليستر سيتي في ربع نهائي كأس الاتحاد الانجليزي يوم 21 مارس.

لا يستطيع الشياطين الحمر ببساطة أن يتركوا مكانهم في الدوري على الرغم من أن الفترة المقبلة ستشهد مواجهات نارية تبدأ بمباراة مانشستر سيتي ثم وست هام يونايتد ويليه توتنهام في ثلاث من مواجهاتهم الأربع المقبلة.
غاب بول بوجبا في الأسابيع الأخيرة عن الفريق، بينما بدأت الأهداف تتلاشى، حيث عانى ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال وماسون غرينوود في هز الشباك.

يأمل ليفربول وتوتنهام وتشيلسي وإيفرتون ووست هام أيضًا في فوز مانشستر سيتي في الديربي، وهناك بالتأكيد احتمال أن ينسحب مان يونايتد من مراكز دوري أبطال أوروبا خلال الأسبوعين المقبلين إذا كانوا غير قادرين على العودة لانتصارات.
يعتبر فريق سولشاير، الذي لم يهزم خارج أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ يناير 2020، فريقًا يجب أن يؤخذ على محمل الجد في رحلاته، لكنه تعادل في ثماني مباريات من أصل 14 مباراة خارج أرضه هذا الموسم، بما في ذلك التعادل في تشيلسي الأسبوع الماضي.

أما في تمام الرابعة مساءً بتوقيت ليبيا فيخوض فريق ليفربول مباراة مهمة أمام نظيره فولهام في الدوري.
ويواصل ليفربول بحثه عن فوز بعيد المنال على ملعب أنفيلد عندما يستقبل فولهام في ميرسيسايد، وسيكون الفريق الضيف المهدد بالهبوط ثاني فريق من غرب لندن يزور آنفيلد في غضون ثلاثة أيام بعد فوز تشيلسي هناك مساء الخميس والتي كانت الهزيمة الخامسة على التوالي للأبطال على أرضهم.

لم يكن التحول المفاجئ في ملعب أنفيلد من حصن منيع إلى أرض خصبة للصيد للفرق الزائرة أمرًا يمكن تصديقه، وسيكون لدى فولهام كل الأسباب للشعور بالثقة في أنهم قد يكدسون المزيد من البؤس على ليفربول في نهاية هذا الأسبوع.

تابع يورجن كلوب تأهل فريقه للخسارة الخامسة على التوالي على أرضه مساء الخميس وهي أسوأ سلسلة في تاريخ النادي الممتد 129 عامًا، وأول بطل إنجليزي في الدرجة الأولى يعاني من هذا المصير.

في حين أن هذه الإحصائية قد سرقت العناوين الرئيسية لأسباب مفهومة، فهي ليست بأي حال من الأحوال الوحيدة الملعونة عندما يتعلق الأمر بمستوى ليفربول في الوقت الحالي، لاسيما في آنفيلد.

سجل الريدز هدفًا واحدًا فقط على أرضه في ست مباريات حتى الآن في عام 2021، ولم يسدد سوى تسديدة واحدة على المرمى ضد تشيلسي، في حين أن خطهم الخالي من الانتصارات على ملعب آنفيلد يبلغ الآن سبع مباريات تمتد حتى 16 ديسمبر بعد أن فازوا في 32 من أصل 33 على أرضهم مباريات الدوري قبل ذلك.

في الواقع، حصل ليفربول الآن على 10 نقاط فقط من 11 مباراة في الدوري الممتاز منذ مطلع العام، وهي حصيلة من شأنها أن تتركه في المركز الرابع من أسفل في جدول الدوري 2021 وقد جعله يتراجع إلى المركز السابع بشكل عام بفارق أربع نقاط عن مراكز دوري أبطال أوروبا.

وفي التاسعة والربع يلتقي فريق توتنهام بنظيره كريستال بالاس على ملعب الأول ضمن منافسات الدوري.
يسعى توتنهام هوتسبير إلى تحقيق انتصاراه الثلاث على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ نوفمبر على حساب كريستال بالاس.

ويبدو أن توتنهام وجد أخيرًا بعض الزخم لكنه لا يزال في المركز الثامن في الجدول، في حين أن بالاس في أسوأ خمسة مراكز بعد التعادل المتتالي.
خسر رجال جوزيه مورينيو خمس من آخر ست مباريات قبل أن يتغلبوا على وولفسبيرجر 4-1 في ذهاب دور 32 في الدوري الأوروبي يوم 18 فبراير وتابعوا ذلك بثلاثة انتصارات في مبارياتهم الأربع التالية.

ويبحث توتنهام، الذي لا يزال أمامه مباراة أمام تشيلسي صاحب المركز الرابع، عن فوزه للمرة الثالثة على التوالي في الدوري للمرة الأولى في أربعة أشهر عندما يستضيف فريق بالاس ليس لديه الكثير للعب من أجله.

وتعادل النسور 0-0 مع مانشستر يونايتد في الأسبوع الماضي، بعد ثلاثة أيام من تعادله مع غريمه فولهام بنفس النتيجة، مما جعلهم يتقدمون 11 نقطة على منطقة الهبوط و11 نقطة خلف المراكز الستة الأولى.
وفي الثانية ظهرًا بتوقيت ليبيا يلتقي فريق ساوثهامبتون مع نظيره نيوكاسل على ملعب ذا هاوثورنس.