الرياضة الليبية

د.المالطي يحدد لـ”ريميسا” أسباب تراجع كرة اليد الليبية ويرسم خارطة طريق للنهوض بها

أكد الدكتور نافع المالطي، اللاعب السابق لنادي الجزيرة والنائب الأول لرئيس الاتحاد الليبي لكرة اليد سابقاً، أن مستوى كرة اليد الليبي ضعيف جداً ومتدن ويجب العمل على تطوير اللعبة في ليبيا من خلال مؤسسة تحمل مؤهلات عقلية ومالية تستطيع تمويل الخطة الاستراتيجية المدروسة التي يتم وضعها من قبل الخبراء والأكاديميين كلا حسب تخصصه في المنظومة الرياضية.

وقال المالطي، في تصريحات خاصة لـ”ريميسا”، كل هذا يأتي مع الاتجاه إلى القاعدة العريضة التي من خلالها ترفد المنتخبات الوطنية في المستقبل وذلك عن طريق أساتذه متخصصين، يمكنهم المزج بين النظرية والتطبيق بمعنى حينما تخطط لمرحلة من 9 إلى 11 سنة هذه مرحلة تريد خبراء أكاديميين من حيث تخطيط لأحمالهم التدريبية، وأيضًا تخطيط لنوع المهارة في هذه المرحلة سالفة الذكر، وأيضًا برنامج للتدريب العقلي إلى جانب متخصصون في علم النفس الرياضي.

 وأضاف: “بالتأكيد الحديث يطول في برامج أنظمة إنتاج الطاقة والتي تعتبر حجر الزاوية في الأساس، خاصة وأنه بدورها هي التي تمدنا بالبرامج التدريبية من حيث عدد ساعات الناشئ في تنمية وتطوير قدرات ناشئي كرة اليد” .

 

وأوضح المالطي أن ليبيا تمتلك مقومات كبيرة جداً إلا أن هذه المقومات لم تطفو فوق مستوى السطح، فلدينا شخصيات كبيرة على المستوى الدولي من لاعبين وشخصيات لديها مقومات علمية من حيث الأبحاث العلمية والدرجات العلمية في مجال تدريب كرة اليد.

وتابع: “يجب علينا فهم شئ أخر وهو هل اللاعب يُخلق أم يصنع؟ والإجابة ببساطة اللاعب يُخلق ثم يصنع، يُخلق ثم ينتقى من قبل خبراء، ومثال في الانتقاء في وقتنا الحاضر حيث أصبح الانتقاء بأيدولوجيا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الأستاذ القدير الدكتور عبدالكافي عبدالعزيز في كتابه “الانتقاء البايولوجي للاعبي كرة اليد” كتاب في قمة الروعة والأداء يوجه فيه مدربينا على كيفية الانتقاء من خلال الجينات”.

وأكمل المالطي حديثة قائلا: “إذا أردت القول يخلق حسب المواصفات البايولوجية العالمية تم يصنع من قبل المدربين حسب المشتملات العلمية التي يجب أن يراعيها كل مدرب لفئة الناشئين وهذا ما يحدت الآن في الدول المتقدمة في لعبة كرة اليد فالمدرب يجب أن يكون علمي واللاعب يجب أن تكون له مواصفات اللاعب الدولي منذ النشئ”.

ووجه الدكتور نافع المالطي رسالة عتاب إلى إدارات الأندية والجمعيات العمومية بالأندية بسبب عدم وضع اهتمامات كبيرة لقطاعات الناشئين، ووجود المجاملات والمحابات في عملية تنصيب مديرين فنيين لهذه القطاعات، وعدم منح المدربين الأكفاء فرصة تقل عن أربع سنوات لقيادة هذه الفئة المهمة، إلى آخر المشاكل المعروفة في ليبيا وسبب تأخرها عن المجتمعات والأندية المتقدمة في كرة اليد.

وأختتم المالطي، تصريحه بالقول إن ليبيا يوجد بها عدد 7 كليات تربية بدنية بها العديد من الخبرات ونحن على أهبة الاستعداد لإعداد مؤتمرات متخصصة في تطوير اللعبة ينبثق عنها صياغة التوصيات لذلك.

وطرح تساؤلا: أريد أن أوضح أمرًا مهم جداً وواقعي أيضًا.. لماذا ليبيا لم تتقدم في أي اختصاص منذ ما يقارب 50 عاماً؟.. الإجابة ببساطة لأنها لم تؤمن بالبحث العلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى