اراء

رحلة ال7000 دينار

لايك

مقترح الدولي الشلماني بإقامة مسابقة من عشرين فريقاً ومن مجموعة واحدة، أعتبرهُ انتحاراً وعدم دراية لظروف الأندية والبلد أيضاً، فكل المعطيات التي أمامنا تقول إن أغلب أندية الدوري العام وَجدت صعوبة في الإيفاء بالتزامتها المالية، من حيث الرواتب والتنقل بالملاعب وأموال الحكام، هذا في غياب الدعم الحكومي، وأعتقدُ أنّ الدولي لاحظ موجة الاضرابات التي قام بها اللاعبون وأيضاً تنقّل الفرق في نفس اليوم، أي أن هناك فِرقاً تغادر بعد الفجر لتصل إلى المدينة الأخرى قبل المباراة بساعات، حتى تؤدي مباراتها، فما بالك بمسابقة من عشرين فريقاً ومجموعة واحدة، وعلى طول الشريط الساحلي البالغ ألفي كيلو متر، هل يعلم الدولي أن تكلفة الرحلة الواحدة لفريقٍ يلعب في الشرق ويأتي من الغرب تكلفة الرحلة 7000 دينار، يا دولي في كل مباراة فيها تنقل طيران، واحسب كل فريق سيحتاج طيران في عشر مباريات وطبعاً محسوب كل شيء تذاكر سعر الواحدة 320 دينارا، وإقامة بثلاثة آلاف دينار، ومصاريف حكام وخلافه كنتُ أتصور أن تكون المسابقة الموسم القادم من مجموعتين، على أن نصل إلى الـ18 فريقاً، وقد تتحسن الأحوال وتُقدّم الدولة الدعم وتَقلّ مصاريف، وقد تخرج البلاد هذا العام من محنتها ونصل إلى الاستحقاق الانتخابي نهاية العام، وإلى أن يحدث هذا فإنني أتمنى أن يُعيد الدولي النظر في هذا المقترح ويُراعي ما تمر به الأندية من مشكلات وصعوبات مالية، أو يسعى مع السيد رئيس الوزارة بالتكفل بالإقامة وتذاكر السفر، وسبق أن قامت الدولة بذلك مع السيد الثني في أحد المواسم، واضعاً نقطة على سطر، وأهمسُ في أذن الدولي وأُذكّره بالمَثل الليبي الشهير (دير التقطيع إلي يخش البرمه).

عياد العشيبي

كاتب ليبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى