أهم الأخبارالرياضة الليبية

رحيل نجم من نجوم الفهود في السبعينيات

ودّع نادي التحدي قبل قليل، رمزاً من رموز النادي وحارساً لعرين الفهود لسنوات طويلة.

ويعد حارس مرمى فريق التحدي مفتاح احبارة، أحد أبرز حراس المرمى الذين برزوا في أواخر الستينيات والسبعينيات، حيث دافع عن شباك الفهود بكل شجاعة وبسالة من عام 1966 وحتى عام 1978، ورغم قصر قامته إلا أنه كان يتمتع بلياقة بدنية عالية واستعداد بدني وجاهزية دائمة.

حارس البطولات
دافع “احبارة” عن شباك فريقه التحدي في أول ظهور أفريقي له أمام فريق الإسماعيلي المصري عام 1969 في منافسات بطولة الأندية الأفريقية، كما ساهم في قيادته للتتويج لبطولتين على مستوى بطولة الدوري الليبي لكرة القدم عام 1967 على حساب فريق الاتحاد، وعام 1977 بعد دورة ثلاثية وحوار مثير جمع الفهود مع منافسيه الاتحاد والقرضابية.

كما شارك مع فريقه التحدي أفريقيا في مشاركته الثانية عام 1978 أمام فريقي السكة الحديد الإثيوبي وتيزي أوزو الجزائري، ولبراعته كمهاجم دفع به المدرب المصري القدير علي شرف في مركز متوسط الهجوم عندما احتاجه في عدد من المباريات، خلال مباريات الدوري الليبي في مواسم السبعينيات وأحرز له عدداً من الأهداف.

احبارة المصور المحترف

ويعد احبارة صاحب قصة فريدة من نوعها، فبعد أن كان في مرمى الكاميرات داخل المستطيل الأخضر كنجم كرة القدم، بات هو نفسه صاحب الكاميرا، حيث اتجه لمجال التصوير عقب الاعتزال، ممارسًا حقه في مختلف الفنون التي تمتع بموهبتها.

ولم يتجه احبارة كغيره من نجوم الكرة إلى عالم التدريب أو الإدارة أو حتى التحليل الفني، بل تفرغ تمامًا إلى التصوير الفني، تلك المهنة الفنية التي شغلته لسنوات طويلة بالإذاعة الوطنية الليبية، مسجلاً لمسات إبداعية تناظر ما قدمه في الملاعب من أداء وتألق سواء مع التحدي أو المنتخب الوطني، لينقش اسمه بحروف من نور في عالم الساحرة المستديرة، وكذلك عالم التصوير.

عشق احبارة عالم التصوير المرئي فبات علمًا من أعلامه، ليتجه نحو العمل الإعلامي المتنوع ما بين التليفزيوني والإذاعي، كما ساهم في نقل الكثير من المباريات والأحداث المحلية والدولية.

مسيرة زاخرة

ولد مفتاح محمد بلقاسم احبارة في العام 1944، بدأ دراسته بمدرسة الأمير في بنغازي، قدم موهبته بين جدران نادي التحدي الذي عشقه، قبل أن يكتشفه حارس المرمى الشهير إبراهيم المصري.

وظهر وبرز مع منتخب ليبيا في بطولة الإجلاء الأولى عام 1970 التي أقيمت بمشاركة منتخبات قوية، أبرزها الجزائر ومصر والسودان ولبنان وفلسطين، وساهم في تحقيق فوز تاريخي في هذه البطولة لمنتخبنا على حساب المنتخب المصري بثلاثة أهداف لهدفين، حيث أحرز عبدالقادر التهامي ثنائية وهدف الفوز الثالث جاء بإمضاء وتوقيع عبدالباري الشركسي.

والحارس العملاق مفتاح احبارة مر قبل وفاته بظروف صعبة، فقد طريح الفراش وخضع للعلاج لسنوات إلى أن وافاه الأجل اليوم الجمعة، تاركاً وراءه حياة مليئة بالعمل والنجاح والانكسارات وسيرة رياضية واجتماعية ممتازة لكل من يعرفه
إنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى