رسالة من المعلق الرياضي محمد بركات إلى جماهير الكرة الليبية

علّق محمد بركات، المعلّق الرياضي في قنوات “بي إن سبورتس”، على الهزيمة التي تلقاها المنتخب الوطني على يد شقيقه المصري، مرتين في ثلاثة أيام، ضمن منافسات الجولتيْن الثالثة والرابعة من تصفيات المجموعة السادسة المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.

وكتب بركات عبر صفحته الشخصية “فيس بوك”: “إن هزيمة منتخب ليبيا على أرضه وقبلها انحناء خارج الديار يمكن أن يفسر أمام منتخب مصري عتيد يبحث عن نفس أكسيجين، أمام منتخب ليبي فاقد مقومات الفريق الذي يبحث عن مقعد ثمين في مونديال 2022”.

وأضاف: “أي محل نرتضيه وأي مقام نريده في جغرافيا كرة القدم الإفريقية ونحن لم نستطيع مقارعة الفراعنة على ملعبنا هل هي موازين القوى وحدها من تحدد وتعطي الأفضلية وتقدم الصورة المثالية؟ أسئلة بسيطة من مشجع متعصب لأبناء الوطن الواحد قد نجد لها عدة إجابات؟، وسوف أنحني قليلاً وأداعب عقول ومشاعر البعض من أبناء البلد الواحد، هل هو شيطان كرة القدم من هزم منتخبنا اليوم وهل هو الحظ العاثر من راودنا وراوغ أحلامنا ببلوغ المونديال؟”.

وتابع: “دعوني أقول على سبيل الدعابة، نعم أنا العبد الضعيف والمعلق الرياضي محمد بركات من تسبب في هزيمة منتخبنا، بل أزيدكم من الشعر بيتًا لأنني شاعر ضعيف، مسكين، أنا من كنت السبب في هذا الأداء الباهت أمام فراعنة مصر، وأنا من سيحقق لكم الانتصارات المقبلة”.

وواصل: “ذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، وبعض الحاقدين مع بالغ الاحترام لمن يحترم نفسه، إنجاز وحيد لا شقيق له كان لمنتخب فرسان المتوسط في بطولة الشان 2014، وكان بصوت هذا العبد الفقير لله محمد بركات”.

وأتم: “إذن، أرجوكم وأتوسل إلى عقولكم الفارهة أن تتواضعوا قليلاً وتتجاوزوا منطق الميتافيزيقيا وترّهات التطيّر والتفاؤل والتشاؤم، ولنركز على إيجاد حلول لهذا الوطن العزيز الذي يجمعنا على قلب رجل واحد!”.