رمضانيات “ريمسيا”.. بالفيديو| الكالتشيو بولي.. فضيحة هزت الكرة الإيطالية ودمرت “سمعة” اليوفي
تشتهر إيطاليا بالعديد من الأمور التي تتميز بها عن غيرها من دول العالم وفي مقدمتها “المكرونة” و”البيتزا”، ولكن فيما يخص عالم الساحرة المستديرة فإنها تشتهر بكونها بلد الفضائح التي هزت أركان الكرة الإيطالية وتسببت في “تسونامي” كروي غير مسبوق.
وتعد الفضيحة الأشهر والأكبر في إيطاليا هي فضيحة “الكالتيشو بولي” في مايو 2006 التي تسببت في سقوط يوفنتوس إلى دوري الدرجة الأولى، مع خصم 9 نقاط، وتم سحب لقبي الدوري 2004 / 2005 و2005/ 2006 الذي تم إهدائه إلى الإنتر، كما حرم اليوفي من اللعب في دوري أبطال أوروبا، هذا بالإضافة إلى معاقبة أندية ريجينا بالسقوط إلى دوري الدرجة الأولى أيضًا، فضلا عن خصم نقاط من أندية لاتسيو وفيورنتينا وميلان.
تم اكتشاف هذه الفضيحة من قبل الشرطة الإيطالية عندما كشفت عن مكالمات هاتفية بين حكام الدوري الإيطالي وأندية يوفنتوس وميلان ولاتسيو وفيورنتينا وريجينا ، ليظهر تلاعب الأندية في نتائج المباريات.
وفي الوقت الذي هبط فيه يوفنتوس صعد جاره تورينو إلى السيريا آيه، بجانب أنه رحل عدد من نجوم الفريق هم زلاتان إبراهيموفيتش وفابيو كانافارو وجيانلوكا زامبروتا وليليان تورام، ولكن اتخذ أكثر من لاعب قراراً تاريخياً برفض رحيلهم عن السيدة العجوم والبقاء معه وكان هذا الأمر بارقة الأمل الوحيدة وهم جانلويجي بوفون وأليساندرو ديل بيرو وبافل نيدفيد وديفيد تريزيجيه .
وبعد مرور عدة سنوات قررت المحكمة الإيطالية تبرئة المدير الرياضي السابق ليوفنتوس “لوتشيانو مودجي”، من تهم التحايل الرياضي واسقاط تهم التآمر الجنائي الموجهة إليه بقانون التقادم، وعدم معاقبته بشكل جزئي.
وقد وصف نجم نادي يوفنتوس السابق، أليساندرو ديل بييرو، فضيحة التلاعب بنتائج المباريات في إيطاليا المعروفة بـ”كالتشيو بولي” حينها بأنها “قنبلة ذرية” تعيش منظومة كرة القدم في البلاد على وقعها.
وفي الموسم الماضي 2017 / 2018 من الدوري الإيطالي تقدم المحامي ميشيل مارا، بشكوى ضد دانيلي أورساتو حكم مباراة إنتر ميلان ويوفنتوس ضمن الجولة الـ35 ، باتهامه بالتلاعب في نتيجة المباراة واتخاذ قرارات لصالح فريق السيدة العجوز.
ووفقًا لما استند عليه شكاواه، أنه دار حديثًا بين ماسيمليانو أليجري، المدير الفني ليوفنتوس في ممر الملعب الخارجي عقب المباراة، يقول له: “كل شيء على ما يرام؟”.
وكشفت صحيفة “توتو سبورت” أن المدعي العام لم يفتح تحقيقًا في الأمر حتى الآن، حتى التأكد من صحة الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة.
السؤال الآن : هل انتهت قضايا التلاعب في الكرة الإيطالية؟ ، بالتأكيد لا فالتحقيقات مازالت متواصلة والجلسات القضائية متواصلة من كافة الأطراف خاصة مع طلب يوفنتوس استعادة اللقبين المفقودين باعتبار أنه بريء من هذه القضية وماسيمو موراتي مالك الانتر في ذلك الوقت هو المتورط، واعادة إحياء لوتشيانو مودجي.