الرياضة الليبية

رمضانيات “ريميسا”| بمشاركة الفرسان.. منتخب مصر يصيب الشعب الكاميروني بـ”السكتة”

إقامة مباريات الساحرة المستديرة في شهر رمضان المبارك لها طابع ومذاق خاص فالعديد من اللقاءات يكون لها ذكريات خاصة تظل في ذاكرة جماهير وعشاق اللعبة الشعبية الأولى في العالم لاسيما وإذا كانت هذه المباريات حاسمة في مشوار بعض الفرق أو المنتخبات.

“ريميسا” يقدم لكم خلال هذا الشهر الكريم مباريات شهيرة أقيمت في رمضان وتتميز بأن لها ذكريات خاصة مع عشاق ومحبير كرة القدم.

نتحدث اليوم عن مباراة مصر والكاميرون في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا، والتي أقيمت يوم السبت 8 أكتوبر 2005 م الموافق 4 رمضان 1426 هـ .

 

 

كانت هذه المباراة في الجولة الأخيرة والحاسمة من المجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة للمونديال حيث كان منتخب الكاميرون يتصدر المجموعة برصيد 20 نقطة ويأتي منتخب كوت ديفوار في المركز الثاني برصيد 19 نقطة ومصر في المركز الثالث برصيد 17 نقطة، ثم منتخبنا الوطني الليبي في المركز الرابع برصيد 12 نقطة، وفي المركز الخامس منتخب السودان برصيد 6 نقاط وأخيرا منتخب بنين برصيد 5 نقاط.

ولم يكن لدى منتخب مصر أي فرصة في التأهل لنهائيات كأس العالم 2006، وحل ضيفا على منتخب الأسود الكاميرونية على ملعب الرعب في ياوندي، ودخل الأسود المباراة ولديهم فرصة كبيرة في التأهل حيث يكفيهم الفوز بأي نتيجة للظهور في المونديال، بينما تلعب كوت ديفوار مع السودان على أمل سقوط الأسود الكاميرونية التي لا تقهر في ذلك الوقت.

 

 

أدار تلك المباراة الحكم المالي كومان كوليبالي وحضرها 38750 متفرج حيث احتشدت الجماهير الكاميرونية منذ الصباح في الملعب تمني نفسها بفوز فريقها وبلوغه كأس العالم‏.

وبدأت المباراة سهلة للأسود بعدما سجل دوالا هدفاً سريعاً في شباك عصام الحضري، ولم يقدم منتخب مصر العرض المنتظر لأنه بلا أمل يواجه الكاميرون على أرضها ووسط جماهيرها لاسيما وأن أصحاب الأرض كانوا يرغبون في الثأر من خسارة مباراة القاهرة ومن ثم الفوز والتأهل للمونديال.

وقبل صافرة النهاية بإحدى عشرة دقيقة تحولت ركلة ركنية داخل منطقة الجزاء أبعدها الدفاع، قبل أن تحول لمحمد شوقي من على الجانب الأيمن عن طريق أحمد حسن، ليحولها شوقي برأسه داخل الشباك الكاميرونية وسط ذهول الجماهير الحاشدة.

وجاءت الإثارة والدراما في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حيث اتحسب الحكم ركلة جزاء للأسود ليتصدى لها بيير وومي ولكنه سددها في قائم مرمى الحضري الذي تكفل بالتصدي للكرة وإخراجها لتودع الكاميرون التصفيات وتفقد فرص التأهل للمونديال لتترك البطاقة لمنتخب كوت ديفوار الذي فاز على السودان بثلاثية.

 

 

وخيم الحزن على الجماهير الكاميرونية التى ملأت أجراء الملعب وأصيبت بالصدمة والذهول وخيبة الأمل من مجريات المباراة لاسيما بعدما فشل منتخبها في التأهل وتحقيق الحلم بالتواجد بين كبار العالم.

الجدير بالذكر أن هذه النسخة من التصفيات شهدت مشاركة فرسان المتوسط الذين حلوا في المركز الرابع برصيد 12 نقطة من الفوز في 3 مباريات والتعادل في مثلهم وخسارة 4 مواجهات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى