ما إن يمر يوم في حياة الرياضة الليبية حتى يولد بيان يحذر ويستنكر ويستهجن ويذكر وينوه ويطلب ويقرر ويتمنى، حتى صرنا بلد البيانات الرياضية، الكل يكتب ثم يرتكب ما يحلو له ثم يرسل إلى اتحاد الكرة الذي ختمها بالخير وأصدر هو الآخر بياناً نوه فيه بخطورة الأوضاع، وطلب فيه احترام القوانين والتعاون الأمني، ثم حذر أنه سيعاقب وسيتخذ وأخيراً سيوقف الدوري ويلغيه إذا لزم الأمر، وضع تحت كلمة سنلغي الدوري إذا لزم الأمر عشرين خطاً لأن اللوائح والنظم والقوانين التي تنظم المسابقة واضحة ومتوفرة، إذا البيان في غير محله لأن اتحاد الكرة عليه تطبيق القانون وإنزال العقوبات وعليه أن يكثف اتصالاته مع الجهات الأمنية التي تُؤمّن الملاعب، “سكر” ملاعب وانقل وعاقب لا أن تُلمح لإلغاء الدوري الذي لم يقام في أحد عشر عاما إلا في ثلاث مناسبات، وتزيد من تخلّف قطار الكرة، لم يعجبني بيان الاتحاد ولم يُقدم حلولاً بل مهد لشيء ولأمر يخطط له من قبل بعض المحسوبين على المنظومة الحالية، وفي السابق طالبنا الدولي أن يجتمع أن يتحرك أن يُنسق مع الجهات الأمنية لتمنع هذا التدهور الأمني الذي تعيشه بعض الملاعب.