الرياضة الليبية

“ريميسا” ترصد كواليس زلزال استقالة “عمروش”.. من يتحمل المسئولية أمام الشعب؟ 

 72 ساعة فقط تفصلنا عن المواجهة المهمة والمرتقبة التي يحل فيها منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ضيفا على نظيره النيجيري يوم 13 أكتوبر الجاري في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون، ورغم ذلك فقد حدث ما يشبه الزلزال داخل معسكر فرسان المتوسط بتونس عندما أعلن المدرب الجزائري عادل عمروش، المدير الفني للمنتخب، استقالته ورحيله لأسباب إدارية بعد 5 أشهر فقط من توليه المهمة
“ريميسا” ترصد الأزمة من بدايتها إلى نهايتها، لأنها كانت أول من انفرد بخبر وجود خلافات داخل المنتخب الوطني وأن الأزمة وصلت إلى حدود مطالبة البعض بإقالة عادل عمروش، وانتظرت “ريميسا” كثيرا من أجل التأكد من صحة الخبر قبل نشره للأمانة المهنية، وقد هاجمنا البعض على هذا الخبر الذي كان كاشفا للنار تحت الرماد، وإنذار للمسئولين من أجل التحرك وإنقاذ الموقف.

بداية الأزمة

انفردت “ريميسا” من مصادرها داخل اتحاد كرة القدم الليبي، أن هناك أزمة داخل معسكر المنتخب بتونس وأن جميع لاعبي المنتخب وكذلك الطاقم الفني والإداري للمنتخب طلبوا عقد اجتماع عاجل مع جمال الجعفري رئيس مجلس إدارة الاتحاد من أجل مناقشة أمور مهمة قبل التوجه إلى نيجيريا، وهي أن علاقة عادل العمروش معهم باتت غير جيدة.

بعدها تسربت أنباء من داخل معسكر المنتخب أن لاعبي المنتخب والطاقم الفني والإداري، قرروا تجاوز الخلافات التي نشبت خلال الأيام القليلة الماضية مع الجزائري عادل عمروش، المدير الفني لفرسان المتوسط، كما قرروا إنهاء كافة الخلافات في الوقت الحالي من أجل مصلحة المنتخب المقبل على مباراتين غاية في الأهمية أمام منتخب نيجيريا في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون.

الكشف عن الحقيقة

ولكن يبدو أن الأمر لم يكن يتعلق باللاعبين ولكن كانت هناك أزمات ومشاكل إدارية بين المدير الفني عادل عمروش ومسئولين بالاتحاد الليبي لكرة القدم والمشرفين على فرسان المتوسط.
وتأكيدًا لانفراد “ريميسا”، أكد جمال الجعفري، رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، صحة تفاصيل الخبر الذي انفردت به “ريميسا”، أن هناك أزمة خاصة بالمدرب الجزائري، مشددا على أنه حاليا يحاول حل هذه المشاكل سواء كانت فنية أو إدارية، مضيفا أن: “الساعات المقبلة ستشهد التحاقي بمعكسر المنتخب في تونس، والاجتماع مع عمروش واللاعبين لبحث هذه المشاكل وكيفية حلها، خاصة أننا مقبلون على مواجهة صعبة”.

الخلافات تطفح على السطح

ظهرت الخلافات على السطح وباتت واضحة للجميع، حيث عقد اليوم الثلاثاء،  الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الجزائري عادل عمروش، مع لاعبي فرسان المتوسط، داخل أحد القاعات بمقر الإقامة الخاص بالمنتخب، لشرح الجوانب الفنية الخاصة بمباراة نيجيريا، ولكن هذا الاجتماع شهد غياب عدد من اللاعبين أمثال، أنيس السلتو ومحمد زعبية وحمدو الهوني والمعتصم المصراتي، مما يدلل على توتر الأجواء داخل غرفة خلع ملابس فرسان المتوسط.

حدوث الزلزال 

تطورت الأزمة بشكل خطير وقرر المدرب الجزائري عادل عمروش، المدير الفني لمنتخبنا الوطني، مغادرة معسكر فرسان المتوسط، المقام حاليا في تونس، عقب اجتماعه الفني مع لاعبي الفريق، ليستقيل عمروش قبل ساعات من المباراة المرتقبة التي ستجمع منتخبنا مع نيجيريا بالتصفيات المؤهلة إلى كان 2019.

وعلى الفور تم تصعيد عمر المريمي، المدرب المساعد، إلى منصب المدير الفني ليقود فرسان المتوسط في مواجهة نسور نيجيريا في لقائين حاسمين بمشوار منتخبنا بالتصفيات الأفريقية.

مفاجأة من العيار الثقيل

كشفت مصادر داخل الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن  مفاجئة من العيار الثقيل وهي أن عمروش رفض تسليم جواز سفره إلى عادل الخمسي، المدير الإداري للمنتخب، منذ انطلاق المعسكر مطلع أكتوبر الجاري في تونس، مشيرة إلى أن مثل هذا التصرف يؤكد أن العمروش كانت لديه نية مبيته للهروب من قيادة المنتخب الوطني أمام نيجيريا. 

رد رسمي.. يكشف الحقائق

من جانبه قام الجزائري عادل عمروش، المدير الفني للمنتخب، بإطلاق أول تصريح رسمي له، ردا على اتهامات البعض له بأنه هرب من مواجهتي نيجيريا كما أنه لم يقدر الشعب الليبي لأنه انسحب في وقت حاسم بالنسبة لمشوار المنتخب بالتصفيات.
وقال عمروش إنه تم محاربته من الجميع، وتعرض لضغوط كبيرة حالت دون استكمال مهمته، مشيرا إلى أنه تعرض لضغوط إدارية كبيرة بدأت بإقالة المدرب المساعد له عقب مباراة جنوب أفريقيا، لافتا إلى أنه يريد أن يعمل باحترافية ولكن ما وجده من المسئولين عن المنتخب الليبي ليس به أدنى شيء من الاحترافية.
وأوضح أن قرار رحيله عن المنتخب الليبي هو احتجاج على المعاملة التي وجدها من قبل المسئولين بالاتحاد الليبي، مؤكدا أنه يعلم أن الجمهور الليبي يقدره ويقدر الحقيقة، وأنه لمس من الجمهور الليبي تذوق كبير لكرة القدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى