اراء

ريميسيات

( 1 ) كلما اجتمع اتحاد رياضي عام؛ يكون أول بند في الاجتماع هو مناقشة المشاركات الخارجية، ومنها يبدأ توزيع الأدوار في السفر، بغض النظر عن النتائج، أما خطوات العمل التي ينبغي اتخاذها لتطوير الألعاب؛ فلم تكن لها الأولوية ولم تكن هدفاً أولياً، ومن هنا كان “الصراع” المحتدم المتواصل حول السيطرة على الاتحادات، ويظل الهاجس دائماً هو الإعداد للانتخابات التالية منذ النجاح في الانتخابات الأولى، ولا حرج في اتباع كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة للاستمرار لأطول فترة ممكنة ما لم تَحُل اللوائح دون ذلك.

لا غرابة في ذلك، فرؤساء الاتحادات ومن معهم يسيرون على خطى الرؤساء والحكام العرب.

ألم يعدّلوا الدساتير للبقاء لأكثر من دورة ولو مدى الحياة.. فهل تنتظرون تقدماً رياضياً في ظل سيطرة هذه العقليات؟!

(2) نحن الليبيون ينبغي أن نكون آخر من يتحدث عن جودة وصلاحية الملاعب عندما تتحول منتخباتنا وفرقنا للعب في الخارج، فلا أظن أن دولة ما في نطاق الاتحادات القارية والإقليمية التي ننتمي إليها بها ملاعب أسوأ من ملاعبنا، ووفقاً للمعايير الدولية؛ ليست لنا ملاعب صالحة لاحتضان اللقاءات الدولية، وإذا استمر الحال؛ فإن مصيرنا ينبغي أن يكون مثل مصير السودان!!

( 3 )يقولون في وسائل الإعلام عندنا، وما أكثرها عدداً وكمًا ليس كيفاً، أن الأندية الكبيرة في العالم المسيطرة على الألقاب القارية والعالمية تصرف أموالاً كبيرة من أجل ذلك، وهو سر تفوقها وسر أي تفوق في كل الرياضات في كل دول العالم.

وعندما تصرف مئات الآلاف على منتخب يملأون الدنيا ضجيجاً ويقولون إن العملية إهدار للمال العام!

زر الذهاب إلى الأعلى