أهم الأخبارالرياضة الليبية

“زعبية”.. رحلة طويلة في 3 قارات كان فيها النجاح والإخفاق

من وسط المدرجات خرج الهدّاف، ومن بين الهتافات وُلد القناص، ومن كان يظن أن المدرج به فقط طبل و شعلة بعد ظهوره اقتنع أن “التربونة” قد يظهر فيها من يُحرز الأهداف.

محمد زعبية، المهاجم المتيّم بنادي “الاتحاد”، والذي كان مُشجعًا قبل أن يكون لاعبًا لـ”العميد”؛ ترعرع بين المدرج والمستطيل الأخضر ،والبداية كانت من الفئات السنّية لـ”الاتحاد” وصولًا الى الفريق الأول في سنّ مُبكرة.

“زعبية”، الذي مثّل الفريق الأول في نادي “الاتحاد” في هو في عمر الـ17 عامًا؛ كانت له عديد من الأهداف التي اهتزت معها مدرجات 11 يونيو، حينها، ملعب طرابلس الدولي، حاليًا.

وبعد مواسم ناجحة مع “الاتحاد” حقق فيها في لقب الدوري في أكثر من مناسبة، و تجربة على الصعيد القاري كانت ناجحة بوصول الفريق إلى نصف نهائي الكونفدرالية، ومع توتر الوضع الأمني في البلاد؛ قرر “زعبية” الخروج في تجربة احترافية و لسان حاله يقول: “مكرهٌ أخاك لا بطل”.

وانتقل ابن “الاتحاد” إلى نادي “العربي” الكويتي، و بعد تجربة “الخليج”؛ قرّر المهاجم القناص الانتقال إلى أوروبا وإلى نادي “بارتيزان بالغراد”، والذي شارك معه الدولي الليبي في الدوري الأوروبي.

وبعد تجربة في الملاعب الأوروبية؛ عاد “زعبية” إلى القارة السمراء، ولكن ليس إلى بيته الذي تربى فيه، بل إلى الجزائر، حيث لعب لنادييْ “شبيبة القبائل و مولودية وهران”، وحقق لقب هدّاف الدوري مع “وهران” في موسم 2015/2016 برصيد 13 هدفًا.

تألّقٌ؛ جعل اللاعب هدفًا لعدد من الأندية الكبيرة، والذي ظفر بخدماته، في النهاية، كان أحد أكبر أندية تونس، نادي “الترجي”، ولكن التجربة لم تكن ناجحة كما كانت سابقاتها.

“زعبية”؛ لم يُشارك كثيرًا، وظلّ جالسُا على دكة البدلاء لوقت طويل، ومع نهاية ذلك الموسم الطويل لـ”زعبية” بسبب قلّة المشاركة؛ عاد أخيرًا، “الأسد” إلى عرينه.
“زعبية”، وبعد رحلة طويلة، مرّ فيها على ثلاث قرات؛ يعود إلى بيته الأول، ويرتدي قميص “الاتحاد” من جديد، وعادت أهازيج جماهير “العميد” التي تتغنى بـ”ابن الوسطية”، كما يحلو لجماهير “الاتحاد”، مناداته تتردد في تلك المدرجات.

وقد لعب “زعبية” مع “الاتحاد”، من جديد، ولكن كما يُقال “لكل بداية نهاية”، ومع نهاية عقد اللاعب، وحدوث خلاف مع إدارة النادي؛ قرّر اللاعب أن يرتدي قميصًا آخر في ليبيا، لأول مرة في مسيرته الكروية، التي استمرت لأكثر من 15 عامًا، كانت معظمها مع نادي “الاتحاد”.

“زعبية”، ومع نهاية العام 2020؛ قرّر التوقيع مع نادي “المدينة”، ليرتدي قميص “البيانكونيري”.

فكيف سيكون وقع الخبر على جماهير نادي “الاتحاد” وهي ترى ابن النادي يلعب بقميص آخر في الملاعب الليبية؟

و كيف سيكون تأثير ذلك على اللاعب من الناحية النفسية؟

زر الذهاب إلى الأعلى