شحات عثمان.. صاحب أول قلادة ذهبية في تاريخ كرة المضرب بليبيا
سجل نجم كرة المضرب الليبية الدولي السابق شحات عثمان، اسمه كأول رياضي يمثل الكرة الصفراء الليبية في دورة دولية، ويعود بالقلادة الفضية قبل أكثر من 50 عامًا.
ويُعد اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي شحات عثمان، رائد ومؤسس لهذه اللعبة بليبيا، ومن الرعيل الأول ولازال حتى يومنا هذا، يتمتع بالصحة والنشاط وحيوية الشباب، ويقدم خلاصة خبرته وتجربته الطويلة للجيل الجديد.
البداية مع الجاليات الأجنبية
بدأت علاقة الكابتن شحات عثمان، بلعبة كرة المضرب مبكرًا، خلال فترة الخمسينيات، حيث كانت وقتها اللعبة تمارس من قبل الجاليات الأجنبية، وكان صغيرا يستمتع بمشاهدة هذه اللعبة التي استهوته مبكرًا، ويقوم بالتقاط وإحضار الكور أثناء التدريبات والمباريات للاعبي الجالية الأجنبية، وتعلم واكتسب فنونها من خلال المتابعة اللصيقة المستمرة، ولم يكن وقتها يوجد أي ممارسين للعبة بليبيا، حتى بعد منتصف الستينيات عند عودته من المشاركة بالدورة العربية بالقاهرة عام 1965، عندما باشر المدربين السيد مراجع، وعبد الرحمن الزرقي، مهامهما كأول مدربين وطنيين.
بدأ في الإشراف على اللعبة والبحث عن مواهب جديدة، حيث اقتصرت ممارسة اللعبة وقتها على عدد من أصدقاء اللعبة ومحبيها، في مقدمتهم عبد الله الشريف مدرس التربية البدنية، وعلي صفي الدين السنوسي ومحمد البعجة وعبد القادر المطردي وعلي فرهود.
تشكيل أول اتحاد
واستمرت هذه المرحلة حتى مطلع السبعينيات، حين تم تشكيل وتكوين أول اتحاد للعبة، برئاسة عبد الله الشريف، كما تولى ضيفنا شحات عثمان من بعده رئاسة اتحاد اللعبة التي تعتبر لعبة جديدة وحديثة العهد بليبيا.
أولى المشاركات
بدأت مشاركات الكابتن شحات عثمان في منافسات هذه اللعبة لأول مرة عام (55 – 56)، في بطولة الناشئين ثم بطولات اللعبة على مستوى ملاعب بنغازي، مند عام 1957، وبطولات الجامعة الليبية مند أواخر الخمسينيات حتى مطلع الستينيات.
أول قلادة برونزية
شارك الكابتن شحات عثمان لأول مرة دوليًا، برفقة زميله اللاعب محمد الجطيلي، من مدينة طرابلس، في أول بطولة عربية ودولية في الدورة العربية الرياضية الرابعة بالقاهرة عام 1965، وتحصل على الترتيب الثاني على مستوى الوطن العربي، ونال القلادة الفضية، كما استمرت مشاركاته الدولية حيث شارك برفقة زميله اللاعب محمد الجطيلي في دورة معرض طرابلس الدولي لثلاث سنوات متتالية خلال أعوام “65 – 66 – 67”.
التدريب والإدارة
واستمرت مسيرته حتى اعتزاله ملاعب كرة المضرب عام 1974، حين اتجه إلى مجال التدريب، كما تقلد ضيفنا العديد من المهام والمسؤوليات في مجالي الإدارة والتدريب، حيث كلف عام 1964 كأمين عام للصندوق بالاتحاد الليبي لكرة الطاولة بطرابلس، وترأس في نفس العام الوفد الليبي المشارك في اجماعات اتحادات كرة الطاولة الأفريقية بدولة غانا، وتولى رئاسة الاتحاد الفرعي لكرة الطاولة والمضرب ببنغازي عام 1972.
وفي مجال التدريب اختير مساعدا للمدرب العام لكرة المضرب بالمنطقة الشرقية، وأشرف على تدريب العديد من اللاعبين واللاعبات عام 75، وترأس الوفد الليبي في العديد من المشاركات الدولية، وكلف مديرًا للمنتخب الليبي لكرة المضرب في البطولة العربية الأولى لكرة المضرب التي أقيمت ببنغازي عام 75.
كما شارك في دورة تحكيم دولية عام 77 وفي عام 1985 تولى مهمة الإشراف على تدريب المنتخب الليبي لكرة المضرب في البطولة الأفريقية، التي أقيمت بطرابلس والتي سجل فيها لاعبونا نتائج إيجابية.
مند عام 1996، يقوم بتدريب النشء الصغير أساسيات اللعبة بالقرية العائلية ببنغازي، والإشراف على العديد من البطولات السنوية التي تخص اللعبة.
الأبناء يسيرون على خطى الأب
ولأنه مؤسس اللعبة ورائدها وعاشق لها، فمن الطبيعي أن يكون أبناؤها ممارسين ومتميزين بملاعبها، ويسير الأبناء على خطى الأب، حيث تحصلت ابنته انتصار شحات عثمان عام 1983 على الترتيب الثاني على مستوى ليبيا في بطولة البنات بمدينة البيضاء، كما تحصل ابنه طارق شحات عثمان على الترتيب الثاني على مستوى ليبيا بمدينة هون عام 1985.