لم تمض سوى اشهر قليلة عن توليه مهمة تدريب منتخب كرة القدم حتى أعفي المدرب مارتينيز من منصبه درءا لغضب الرأي العام .
ولأنه غادر مكرها على الرغم من ان الاعفاء قيل انه تم بالتراضي ولذلك انا على يقين أن الاتحاد المختص اضطر لدفع ما دفع من مستحقاته المتاخرة وسواها ولا اظن ان المدرب المقال تنازل عن حقه لانه يدرك انه لم يكن سببا رئيسيا في الاخفاق رغم قناعتي بأنه مدرب مغمور ولم ار سببا مقنعا لاختياره خاصة وقد تتبعنا تجربته القصيرة مع منتخب بلاد شنقيط ؛؛
مع ذلك فأنا على يقين ايضا أن مشكلتنا يا سادة لاتكمن في المدرب لأننا لسنا البرازيل فهذه الدولة لن تسترجع كاس العالم الا بحسن اختيار المدرب لانها تملك اهم مقومات النجاح وهو توفر اللاعبين اما نحن فلو استقدمنا قارديولا أو سواه من كبار المدربين فلن يضيف جديدا اما الاسباب فهي عديدة تبدأ بسوء الادارة وغياب التخطيط وعدم توفر اللاعبين القادرين على تحقيق امانينا لأن الكرة في العالم تعتمد على الاحتراف بكل مقوماته ونحن لا نملك من ذلك شيئا .
واذا كانت النتائج المتقدمة والبطولات غائبة عن الانجليز وعن البرازيل على سبيل المثال فهل نحققها نحن ؟ ومع ذلك فإن ردة فعلنا حين الاخفاق ظلت دائما وكأننا متقدمون كرويا وأن
النتائج لا ترتبط بالمدربين فقط وان كانوا عاملا مهما ولذلك فإن اي مدرب نستقدمه سيكون مصيره الاخفاق مالم تجتمع عوامل النجاح
مع ان الرأي العام يصب جم غضبه على اتحاد الكرة وكأن ازمتنا المزمنة ستنتهي بإسقاطه وايجا اتحاد بديل .
ولأن الاتجاه سيكون للمدرب الوطني فلا نريد مدربا يقال بعدد اقل عدد من المباريات ولا ننتظر نتائجا افضل مما كان في وقت قريب بغض النظر عن الاسقرار عن هذا الخيار من عدمه فقد يستجد مالم يكن في الحسبان ؛؛